أطلقت قوات الدعم السريع سراح 537 من ضباط ومنسوبي الشرطة السودانية الذين كانوا محتجزين لديها منذ اندلاع القتال مع الجيش في منتصف أبريل 2023.
وجاءت هذه الخطوة استجابة لمبادرة من إدريس أبو قرون، أحد رجالات الطرق الصوفية في السودان.
وأوضحت قوات الدعم السريع في بيانها أن عملية إطلاق الأسرى تمت بعد الحصول على موافقة مكتوبة في الرابع من يونيو، وذلك رداً على مقترح بأن تقوم بعملية إطلاق سراح الأسرى من منتسبي الجيش والشرطة بصورة منفردة.
وأكدت القوات أن الهدف من هذه الخطوة هو الحفاظ على أرواح موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأسرى الذين باتوا هدفاً للجيش.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني برفض استلام الأسرى، مشيرة إلى أنه في يونيو 2023 قصف أحد مقارها الذي كان يوجد فيه عدد من أسراها من كبار الضباط، مما أدى إلى مقتل وجرح 26 منهم.
وأضافت أن الجيش قام في ديسمبر 2023 بعرقلة إخلاء مدنيين، بينهم أجانب، كانوا متواجدين بكنيسة القديسة مريم في منطقة الشجرة بالخرطوم، حيث استهدف القافلة المتفق عليها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، بينهم ثلاثة من موظفي اللجنة.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تواصل تقديم المبادرات الإنسانية انطلاقاً من القيم التي تؤمن بها والتزاماً بقواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف وتقاليد الشعب السوداني.
ولفتت القوات إلى أنها أطلقت في مايو الماضي 202 من أسرى الجيش عبر مبادرة سابقة، بعد مخاطبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي بدأت بإجراءات بين الطرفين لإتمام عملية الإفراج.
ومع ذلك، اتهمت القوات الجيش بالمماطلة ووضع العراقيل أمام عملية التسليم والتسلم.
وشددت قوات الدعم السريع في بيانها على أن تصرفات الجيش لن تثنيها عن تقديم المبادرات الإنسانية وتنفيذها، حتى ولو بشكل منفرد، مؤكدة التزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني واحترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
الأقمار الصناعة تكشف عن دمار واسع في الفاشر بغرب السودان (صور)