05 ديسمبر 2025

في تصعيد جديد يعقد المساعي الدولية لوقف القتال في إقليم دارفور، أعلنت قوات الدعم السريع رفضها لأي هدنة جزئية في مدينة الفاشر، نافية تلقيها أي طلب رسمي من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بخصوص وقف إطلاق النار، وذلك رغم إعلان الجيش السوداني موافقته على هدنة إنسانية لمدة أسبوع.

وقال المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، محمد المختار النور، إن “قوات الدعم السريع لم تبلغ رسميا بأي مقترح هدنة”، مؤكدا أن قواته “لن تقبل بأي وقف لإطلاق النار، سواء كان مؤقتا أو دائما، لا في الفاشر ولا في غيرها”.

وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان مجلس السيادة الانتقالي، أول أمس الجمعة، موافقة رئيسه عبد الفتاح البرهان على هدنة إنسانية في مدينة الفاشر، وذلك خلال اتصال هاتفي جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي دعا بدوره إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

ووفق وكالة الأنباء السودانية (سونا)، فإن الهدنة تهدف إلى تمكين منظمات الإغاثة من دخول المدينة التي تشهد حصارا خانقًا منذ قرابة عامين من قبل قوات الدعم السريع، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونزوح آلاف المدنيين نحو مناطق مثل طويلة وكرمة وجبل مرة.

ورغم إعلان الأمم المتحدة عن هبوط أول طائرة مساعدات إنسانية تابعة لجسر جوي ممول من الاتحاد الأوروبي في دارفور يوم الجمعة، فإن الوضع الميداني لا يزال ينذر بانهيار كامل للجهود الإنسانية في غياب توافق بين أطراف النزاع.

 

حملات أمنية مصرية تستهدف ترحيل السودانيين غير النظاميين

اقرأ المزيد