05 ديسمبر 2025

أعلنت هيئة قناة السويس عن تحقيق زيادة ملحوظة في معدلات عبور السفن خلال شهر أكتوبر الماضي، مسجّلة عودة 229 سفينة للمرور مجددا عبر القناة، وهو أعلى معدل شهري منذ اندلاع الأزمة التي أثرت على حركة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.

وجاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع مع ممثلي 20 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية العالمية، لمناقشة المستجدات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتداعياتها على التجارة الدولية وسوق النقل البحري.

وأكد ربيع حرص الهيئة على تعزيز التواصل المباشر مع عملائها من الشركات الملاحية، وتبادل الرؤى حول التحديات الراهنة وسبل ضمان استمرار الملاحة الآمنة والفعالة، مشيرا إلى أن التعاون الوثيق بين الهيئة والخطوط الملاحية يُعد عنصرا أساسيا في الحفاظ على مكانة القناة كممر تجاري عالمي لا غنى عنه.

وأوضح رئيس الهيئة أن إحصائيات الأشهر الأخيرة تعكس تحسنا تدريجيا في أداء القناة، حيث عبرت 4405 سفن بحمولات إجمالية بلغت 185 مليون طن خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2025، مقارنة بـ 4332 سفينة و167.6 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار ربيع إلى أن الهيئة نجحت في رفع معدلات الأمان الملاحي بفضل استكمال مشروع تطوير القطاع الجنوبي، إلى جانب تعميق التفريعة الغربية لبورسعيد بطول 17 كيلومترا، ما يعزز القدرة التشغيلية للميناء ويوفر بديلا فعالا للتفريعة الشرقية في حالات الطوارئ.

ودعا رئيس الهيئة الخطوط الملاحية العالمية إلى استئناف رحلاتها المنتظمة عبر القناة، مثمّنًا مبادرة الخط الملاحي الفرنسي “CMA CGM” الذي أعاد مؤخرا تشغيل سفينتي حاويات عملاقتين تجاوزت حمولة كل منهما 170 ألف طن.

كما وجه الدعوة لجميع الشركات لتسيير رحلات تجريبية لسفنها لاختبار كفاءة العبور في ظل الظروف الراهنة، مؤكدا استعداد الهيئة لتقديم الدعم الفني واللوجستي الكامل لضمان تجربة ملاحية آمنة وسلسة.

ويأتي هذا النشاط في وقت تسعى فيه هيئة القناة إلى استعادة مستويات العبور ما قبل الأزمة، وسط تراجع حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر نتيجة التوترات الإقليمية.

مأساة غرق ثلاث طفلات تهز قرية مصرية وتسلط الضوء على أزمة متكررة

اقرأ المزيد