05 ديسمبر 2025

كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري تعزيز قناة السويس مكانتها كممر ملاحي دولي رئيسي، حيث توقعت المؤسسات المالية الدولية ارتفاع إيراداتها إلى 11.9 مليار دولار بحلول 2029/2030، حيث زادت التوسعات الجديدة عدد السفن العابرة يومياً ووفرت خدمات متطورة.

أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري عن تعزيز قناة السويس لمكانتها كأهم ممر ملاحي دولي، وذلك في ظل حزمة التحسينات والتسهيلات غير المسبوقة التي قدمتها الهيئة للملاحة العالمية.

وتأتي هذه النتائج متوافقة مع التوقعات الإيجابية للمؤسسات المالية الدولية التي تتوقع نمواً قوياً لأداء القناة خلال السنوات المقبلة.

تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى توقعات بارتفاع إيرادات القناة إلى 11.9 مليار دولار بحلول العام المالي 2029/2030، مما يمثل زيادة بنسبة 88.9% مقارنة بتوقعات عام 2025/2026 التي تبلغ 6.3 مليار دولار.

ويتوقع أن تشهد الإيرادات نمواً تدريجياً ليصل إلى 8.2 مليار دولار في 2026/2027، ثم 9.9 مليار دولار في 2027/2028.

وقد أسهمت التوسعات الجديدة التي تم تنفيذها مطلع عام 2025 في تعزيز القدرة التشغيلية للقناة بشكل ملحوظ، حيث ساهمت في زيادة عدد السفن العابرة يومياً بمعدل يتراوح بين 6 إلى 8 سفن إضافية.

كما شملت التحسينات تطوير أنظمة متكاملة لإدارة الأزمات والطوارئ، بالإضافة إلى تقديم خدمات ملاحية متطورة تشمل أنظمة الإنقاذ البحري المتقدمة وخدمات الإسعاف المائي المتخصصة، فضلاً عن حلول شاملة لمكافحة التلوث البحري ومراكز متكاملة لصيانة السفن.

على الصعيد العملي، سجلت القناة عدداً من الإنجازات الملاحية البارزة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وشملت هذه الإنجازات عبور الحفار “ADMARINE 260” في عملية ملاحية غير تقليدية خلال شهر فبراير، ونجاح عملية قطر ناقلة البترول “SOUNION” بأربع قاطرات في مارس.

كما تمكنت القناة من التعامل بكفاءة مع حادث جنوح سفينة الغطس “RED ZED1” خلال يونيو، حيث تم حل الأزمة في وقت قياسي لم يتجاوز 60 دقيقة. وفي يوليو، شهدت القناة عبور حاملة السيارات العملاقة “BYD XI’AN” في رحلتها البحرية الأولى.

من جانب المؤسسات الدولية، أكدت تقارير “أوفشور إنرجي” استمرار العمليات الملاحية بشكل طبيعي رغم التحديات الإقليمية، بينما توقع محللو “ستاندارد آند بورز” عودة تدريجية لحركة الملاحة إلى مستوياتها الطبيعية خلال الفترة المقبلة.

كما أشارت “فيتش سولوشنز” إلى بدء تأثير التوسعات الجديدة في جذب المزيد من حركة التجارة العالمية.

وتعكس هذه المؤشرات الإيجابية استعادة الثقة في الممر المائي المصري، حيث بدأت العديد من شركات الشحن العالمية في إعادة توجيه سفنها إلى القناة، مستفيدة من الحوافز والتسهيلات التي تقدمها هيئة قناة السويس لتعزيز تنافسيتها في السوق العالمية.

قرعة “أفرو باسكت 2025” تضع العرب في مواجهات نارية في أنغولا

اقرأ المزيد