05 يوليو 2024

عُقد الاجتماع التشاوري الأول في تونس بين الرئيسين التونسي قيس سعيد، والجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا محمد يونس المنفي.

وتأتي هذه القمة، التي تعتبر الأولى من نوعها، في وقت تشهد فيه منطقة المغرب العربي جموداً سياسياً متنامياً.

ووفقاً لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، فإن الهدف من الاجتماع هو بلورة تكتل مغاربي جديد، حيث تمت دعوة الرؤساء التونسي والجزائري ورئيس المجلس الرئاسي الليبي للمشاركة في هذا اللقاء الذي يهدف إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين البلدان الثلاثة.

ويأتي هذا الاجتماع بعد اتفاق تم التوصل إليه على هامش قمة الغاز في الجزائر ببداية شهر مارس، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء مغاربي ثلاثي كل ثلاثة أشهر، ومن المقرر أن يكون اللقاء الأول في تونس.

وفيما تسعى هذه المبادرة إلى تفعيل التعاون الإقليمي في المنطقة، فإنها واجهت انتقادات من بعض وسائل الإعلام المغربية التي اتهمت الجزائر بمحاولة تشكيل تحالف ضد المملكة.

من جانبه، دافع وزير الخارجية الجزائري عن المبادرة، مؤكداً أنها تهدف إلى ملء الفراغ الحالي في إطار اتحاد المغرب العربي الذي لم يقم بأي نشاط منذ سنوات.

وتأسس اتحاد المغرب العربي في مراكش عام 1989 بهدف تعزيز الروابط بين المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا، لكن التوترات السياسية بين بعض الدول الأعضاء، خاصة فيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية، أدت إلى تجميد العديد من المبادرات وعدم عقد أي اجتماع قمة منذ عام 1994.

بالرغم من غياب المملكة المغربية عن هذا الاجتماع، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن التكتل الجديد ليس موجها ضد أي جهة، مشيراً إلى أن الباب مفتوح لجميع دول المنطقة وجيرانها في المغرب.

الهجرة من ليبيا: أزمة جديدة على أعتاب أوروبا

اقرأ المزيد