شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية، أمس مساء الإثنين، حدثا دبلوماسيا بارزا تمثل في توقيع اتفاق شامل يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، في خطوة وُصفت بأنها الأوسع منذ عقود على صعيد جهود السلام في الشرق الأوسط.
وجرى التوقيع على الوثيقة خلال “قمة شرم الشيخ للسلام”، التي استضافتها مصر بحضور عدد من القادة العرب والدوليين.
وشارك في مراسم التوقيع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال ترامب في كلمته عقب التوقيع إن “قمة شرم الشيخ تمثل يوما عظيما للشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن الوثيقة الموقعة “شاملة للغاية وستحدد القواعد الجديدة للسلام والاستقرار في المنطقة”.
وأضاف الرئيس الأميركي أن الاتفاق يمثل “نقطة تحول في أحد أطول النزاعات في التاريخ الحديث”، قائلاً: “توصلنا أخيرا إلى حل لمسألة استمرت لآلاف السنين، كانت من أعقد النزاعات التي عرفها العالم”.
وأكد ترامب أن اختيار مصر لاستضافة القمة لم يكن مصادفة، مشيدًا بدور القاهرة في تهيئة الظروف لإنجاح المفاوضات، وقال مخاطبا السيسي: “اخترنا مصر لأنها شريك أساسي في إحلال السلام، وأنت قائد يقوم بعمل رائع في هذا الاتجاه”.
ويرى مراقبون أن “اتفاق غزة” يفتح مرحلة جديدة من العلاقات الإقليمية، بعد سنوات من التوتر والصراعات، مؤكدين أن توقيع الوثيقة في شرم الشيخ يحمل دلالات رمزية على عودة مصر لتصدر المشهد الدبلوماسي في قضايا المنطقة.
مصر والسودان يجددان رفضهما للنهج الإثيوبي الأحادي بشأن النيل
