تستعد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لعقد اجتماع حاسم في نيجيريا في الخامس عشر من ديسمبر، لمناقشة الانسحاب المرتقب لكل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر من المنظمة، المقرر في نهاية يناير 2025.
ويأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد التوترات والخلافات بين الدول الأعضاء حول مستقبل هذا الانفصال، وستكون الدورة الخامسة والستون للقادة مفصلية في تحديد مسار التحركات المستقبلية للتكتل.
وتظهر الانقسامات داخل الجماعة من خلال دعوة بعض القادة إلى منح المزيد من الوقت لـ”ترويكا الساحل” لإعادة التفكير في قرار الانسحاب، بينما يُصر آخرون على ضرورة المضي قدما في تنفيذه.
وأعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو في يناير الفائت عن قرارهم بالانسحاب من “إيكواس”، مبررين ذلك بأن المنظمة تخلت عن المثل العليا لمؤسسيها وروح الوحدة الإفريقية، وأخفقت أيضا في دعمهم في مكافحة الإرهاب.
وعلى الرغم من أن النظام الأساسي لـ”إيكواس” ينص على أن الانسحاب لا يمكن أن يتم إلا بعد عام من الإخطار الرسمي، إلا أن ترويكا الساحل أعربت عن عدم رغبتها في الانتظار هذه المدة، وأعلنت عن تشكيل اتحاد تحالف الساحل في يوليو.
ويشير هذا التطور إلى تحول كبير في الديناميكيات الإقليمية وربما يؤدي إلى إعادة تشكيل العلاقات والتحالفات في غرب إفريقيا، مما يضع “إيكواس” أمام تحديات جديدة في الحفاظ على وحدتها وفعاليتها.
صحيفة أمريكية: خروج الجيش الأمريكي من النيجر انتكاسة كبيرة