قمة ثلاثية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها الليبية، عبد الحميد الدبيبة، انطلقت، اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية.
وجرى استقبال كل من ميلوني والدبيبة في مراسم رسمية منفصلة بقصر دولمة بهتشة، حيث عقد القادة الثلاثة اجتماعا مغلقا بمشاركة كبار المسؤولين الأتراك، من بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ومستشار الرئيس للأمن والسياسة الخارجية عاكف تشاغاطاي قليتش.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام ليبية وإيطالية، تناول الاجتماع ملفات استراتيجية متعددة، من أبرزها التعاون الاقتصادي، واستغلال موارد الطاقة في البحر المتوسط، وتنسيق الجهود بشأن ملف الهجرة غير النظامية، إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية المرتبطة بالشأن الليبي.
وأكدت الحكومة الإيطالية في بيان رسمي أن زيارة ميلوني إلى تركيا تأتي في سياق تنسيق الجهود الإقليمية مع أنقرة وطرابلس، بينما لم يصدر إعلان رسمي من الحكومة الليبية أو الرئاسة التركية بشأن القمة حتى لحظة انعقادها.
وتأتي هذه القمة في ظل تصاعد التعاون العسكري بين أنقرة وحكومة الدبيبة، حيث وقعت وزارة الدفاع الليبية، في يوليو الماضي، اتفاقية جديدة مع نظيرتها التركية تهدف إلى تطوير قدرات الجيش الليبي من خلال التدريب، والدعم الفني واللوجستي.
وتأتي الاتفاقية ضمن سلسلة تفاهمات عسكرية سابقة بين الجانبين، شملت تطوير القدرات الجوية، وتعزيز أمن الحدود، وتأسيس لجنة عسكرية مشتركة، إضافة إلى اتفاق التعاون العسكري الموقع عام 2019 بين تركيا وحكومة الوفاق السابقة.
الدبيبة يؤكد تمسكه بمنصبه حتى انتخابات شرعية
