كشفت غرفة تجارة وصناعة “بريكس” في الهند عن أهمية القمة الحالية التي تناقش قضايا اقتصادية وسياسية، مثل السياسات الجمركية الأمريكية والنزاع الفلسطيني، وتركز القمة على تعزيز التعاون الاقتصادي واستخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار، مما يعزز المرونة الاقتصادية للدول الأعضاء.
كشف هارفانش تشاولا، رئيس غرفة التجارة والصناعة لبريكس بالهند، عن الطبيعة الاستثنائية للقمة الحالية للمجموعة، والتي تناقش قضايا اقتصادية وسياسية بالغة الأهمية على المستوى الدولي.
وأكد أن القمة تركز على أربعة محاور رئيسية تشمل السياسات الجمركية الأمريكية المتشددة، والتطورات الأخيرة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وآفاق انتعاش قطاع السياحة العالمي، بالإضافة إلى سبل تعزيز دور بنك التنمية الجديد.
أشار تشاولا إلى أن القمة ستختتم أعمالها بإصدار بيان مشترك يعكس التوافق بين الدول الأعضاء حول هذه القضايا المصيرية، مع التركيز على تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المجموعة.
وأضاف أن هذه الدورة من القمة تتميز بزخم غير مسبوق وتوجهات استراتيجية جديدة، خاصة فيما يتعلق بالتحول نحو استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بدلاً من الدولار الأمريكي، وهو ما من شأنه تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية وزيادة المرونة الاقتصادية للدول الأعضاء في مواجهة التحديات العالمية.
كما أكد المسؤول الهندي على الدور المحوري المتوقع لبنك التنمية الجديد في تمويل المشاريع التنموية الكبرى داخل دول المجموعة، مع إمكانية منح تسهيلات ائتمانية تعتمد على العملات الوطنية.
وأعرب عن ثقته في أن مجموعة بريكس في طريقها لتصبح أحد أهم التكتلات الاقتصادية على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن الهند، بصفتها ممثلة للجنوب العالمي، تتوقع انضمام المزيد من الدول للمجموعة خلال الفترة المقبلة.
ولفت تشاولا الانتباه إلى الدور الحيوي الذي تلعبه غرفة تجارة وصناعة بريكس في نقل هموم وتحديات القطاع الخاص إلى الحكومات الأعضاء، مما يساهم في صياغة سياسات اقتصادية مشتركة أكثر فاعلية.
وجاء ذلك في سياق الحديث عن التحولات الجذرية التي تشهدها المجموعة في سياساتها الاقتصادية، مع تركيز واضح على تعزيز التعاون بعيداً عن الهيمنة الاقتصادية التقليدية، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة في مجالات التجارة الدولية وأسواق الطاقة وحركات النزوح العالمية.
مبادرة بريكس لإنشاء منصة دفع ديجيتال متعددة الأطراف
