يظهر في تونس قلق متزايد بشأن التحقيقات التي تستهدف الجمعيات المدافعة عن حقوق المهاجرين أو التي تقدم لهم المساعدة في مواجهة تحديات حياتهم اليومية.
وقد تم توقيف عدة نشطاء في هذا السياق، أبرزهم الطبيب عبد الله السعيد، الذي أسس جمعية “أطفال القمر” في مدينة مدنين والتي تقدم مساعدات للأطفال من المهاجرين.
وركزت التحقيقات التي طالت هؤلاء النشطاء على التمويل والتحويلات الأجنبية التي تلقتها جمعياتهم، دون أن توجه إليهم تهم محددة حتى الآن.
من بين الموقوفين أيضا سعدية مصباح رئيسة جمعية “منامتي” وشريفة الرياحي رئيسة “تونس أرض اللجوء”، إلى جانب نشطاء آخرين.
وتدور الشكوك حول التحويلات المالية التي تلقتها بعض هذه الجمعيات، مما يثير المخاوف من استهداف حركات الدفاع عن المهاجرين في تونس.
وفي الوقت ذاته، تستمر تدفقات المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، مما يخلق تحديات اجتماعية واقتصادية، خاصة في مدن مثل صفاقس التي تعتبر نقطة رئيسية للعبور إلى السواحل الأوروبية.
وتخشى السلطات التونسية أن تؤدي هذه التدفقات المستمرة إلى حالة انفلات أمني واجتماعي، في ظل غياب اتفاقيات مع دول إفريقية بشأن إعادة المهاجرين.
مباحثات عراقية تونسية رفيعة المستوى لتعزيز العلاقات بين البلدين