05 ديسمبر 2025

أعرب مسؤولون أوروبيون عن مخاوف جدية من احتمال تفجر الوضع الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، رغم التوصل إلى اتفاق بين حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة وجهاز الردع، وهو اتفاق وصفته الأوساط الأوروبية بـ”الهش” والقابل للانهيار في أي لحظة.

وبحسب مصادر دبلوماسية، أبلغت دول أوروبية الجانب الليبي خلال اللقاءات الأخيرة بضرورة المضي في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، التزاما بخارطة الطريق التي أعلنتها المبعوثة الأممية هناء تيتية.

واعتبر المحلل السياسي حسام الدين العبدلي أن هذه المخاوف تبقى بلا أثر عملي، لافتا إلى أن الأوروبيين يفتقرون إلى أدوات فعالة لحل الأزمة الليبية، مقارنة بنفوذ الولايات المتحدة وروسيا وتركيا، مضيفا أن أولويات أوروبا تنحصر في ملفي الهجرة غير النظامية وموارد الطاقة الليبية.

ومن جهته، رأى الخبير السياسي خالد محمد الحجازي أن القلق الأوروبي يعكس إدراكا لحساسية الموقع الجغرافي لليبيا على الضفة الجنوبية للمتوسط، محذرا من أن أي انفجار أمني قد يؤدي إلى موجات هجرة جديدة، فضلا عن تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة وتدخل قوى خارجية منافسة.

وأوضح الحجازي أن لدى أوروبا أدوات ضغط مثل العقوبات الاقتصادية وتجميد الأصول، إضافة إلى تعزيز التعاون الأمني والبحري في المتوسط، لكنه شدد على أن فعاليتها تبقى محدودة ما لم تُرفد بتوافق دولي أوسع في ظل التنافس الدولي على النفوذ داخل ليبيا.

ليبيا.. السلطات في بنغازي توقف مهاجرين غير شرعيين

اقرأ المزيد