يسجل أعداد المهاجرين العائدين إلى ليبيا ارتفاعا ملحوظا، حيث وصلت الزيادة لنسبة 87% على أساس سنوي، وذلك بحسب سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو.
وأشار أورلاندو في تصريحات لتلفزيون الوسط الليبي، إلى أن هذه الزيادة تأتي نتيجة للإصلاحات المدعومة من الاتحاد الأوروبي والتعاون المتنامي مع السلطات الليبية.
وأضاف السفير أن هذا التقدم يأتي ضمن جهود أكبر لكبح جماح الهجرة غير الشرعية عبر سواحل المتوسط، مؤكدا على النجاح الذي تحقق في تعزيز عمليات العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلادهم.
وفي سياق متصل، استقبل وزير الداخلية المكلف في حكومة المنتهية ولايتها عماد الطرابلسي، أمس الأحد، السفير أورلاندو، بحضور مدير مكتب الوزير، اللواء عبد الواحد عبدالصمد، ومستشار الوزير.
وأعلنت وزارة الداخلية على صفحتها الرسمية على فيسبوك أنه تم خلال الاجتماع الأخير مناقشة تعزيز الشراكة الأمنية بين ليبيا والاتحاد الأوروبي.
وتناول اللقاء تنسيق البرامج المشتركة التي تهدف إلى دعم الاستقرار في البلاد، وتم أيضا بحث الاستراتيجيات المتعلقة بمكافحة الهجرة غير النظامية والتصدي لتداعياتها على ليبيا، دول الجوار، ومنطقة البحر المتوسط، كما شملت المناقشات سبل مواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب، إلى جانب عدة قضايا أمنية مشتركة أخرى.
يذكر أنه في عام 2016 بلغ عدد النازحين داخليا في ليبيا حوالي 425,250 شخصا، مع تركز أكبر عدد منهم في بنغازي (115,000 نازح) وأجدابيا (31,750 نازح).
وخلال الحرب الأهلية الأولى في عام 2011، فرّ ما يقرب من 746,000 شخص من ليبيا، متجهين إلى دول مجاورة مثل تونس ومصر، وفي عام 2014، أشار الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إلى أن حوالي مليوني ليبي لجأوا إلى تونس، أي ما يعادل ثلث سكان ليبيا قبل الأزمة.
الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة الالتزام بفرض حظر الأسلحة في ليبيا