أوضح «راديو فرانس» أن المحكمة الفرنسية لم تؤكد تزوير وثيقة التمويل الليبي الخاصة بحملة ساركوزي 2007، بل اعتبرتها ضعيفة وغير كافية كدليل، ورغم محاولاته مقاضاة «ميديابارت» خسر جميع الدعاوى، وأدين بالسجن 5 سنوات استناداً لأدلة أخرى.
أصدر «راديو فرانس» تقريراً يوضح ملابسات قضية الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، المحكوم بالسجن خمس سنوات بتهمة التمويل الليبي المزعوم لحملته الانتخابية عام 2007.
وأكد أن ما يروجه بعض أنصار ساركوزي بشأن إقرار المحكمة بتزوير وثيقة نشرتها منصة «ميديابارت» عام 2012 غير صحيح.
وتعود الوثيقة إلى عام 2006، حيث تضمنت توقيع موسى كوسا، رئيس المخابرات الليبية آنذاك، وتشير إلى اتفاق مبدئي لتمويل حملة ساركوزي بـ50 مليون يورو، وهذا الكشف كان قد شكّل نقطة تحول في مسار التحقيقات.
لكن المحكمة، وفق التقرير، لم تعتبر الوثيقة مزورة بشكل قاطع، بل أشارت إلى أن «الأرجح أنها مزورة»، وهو فارق قانوني مهم بين الاحتمال واليقين.
ورغم لجوء ساركوزي للقضاء ثلاث مرات لمقاضاة «ميديابارت» بتهمة «التزوير الفاضح»، فقد خسر القضية في جميع درجات التقاضي.
وخلال خمس سنوات من التحقيقات، استعان القضاء بخبراء خطوط ودبلوماسيين، لكن لم يتم العثور على دليل حاسم يثبت التزوير أو وجود مؤامرة.
ومع ذلك، أُثيرت شكوك حول التاريخ المدون في الوثيقة، إذ لم يتوافق مع جدول أعمال أحد المقربين من ساركوزي.
المحكمة أوضحت في قرارها الأخير أن الوثيقة كانت ضعيفة وغير كافية لتُشكل دليلاً، ولذلك لم يعتمد عليها الادعاء المالي الوطني.
وأشارت إلى أن الحكم بالسجن صدر ضد ساركوزي استناداً إلى أدلة أخرى، فيما لم يكن لما يُعرف بـ«الورقة الليبية» دور حاسم في الإدانة.
محللون: هناك من وضع العراقيل لباتيلي لكي لا يتم استبدال حكومة الدبيبة
