18 مارس 2025

قصف في أم درمان يودي بحياة ستة مدنيين بينهم أطفال، ويصيب 36 آخرين، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على مناطق استراتيجية في الخرطوم.

لقي ستة مدنيين مصرعهم، بينهم طفلان، وأصيب 36 آخرون بجروح جراء قصف شنته “قوات الدعم السريع” على أحياء سكنية في أم درمان، شمال العاصمة السودانية الخرطوم.

وأفاد مصدر طبي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، بأن الهجوم الذي وقع يوم الأحد استهدف مناطق سكنية، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، بما في ذلك أطفال كانوا يلعبون كرة القدم.

وأوضح المصدر أن نصف الجرحى من الأطفال، مما يسلط الضوء على التداعيات الإنسانية الخطيرة للاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي اندلعت في أبريل 2023.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه العاصمة السودانية معارك عنيفة بين الطرفين للسيطرة على مناطق استراتيجية، حيث تمكن الجيش مؤخراً من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من الخرطوم ووسط السودان.

ووفقاً للمكتب الإعلامي لولاية الخرطوم، فإن الهجوم استهدف أحياء سكنية في شمال أم درمان، وأصاب مدنيين داخل منازلهم، بالإضافة إلى الأطفال الذين كانوا يلعبون في الشوارع.

وأكدت المصادر أن القصف تسبب في دمار كبير وخسائر بشرية، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظل ظروف إنسانية صعبة بسبب استمرار النزاع.

وفي سياق متصل، أكد الجيش السوداني أن قواته تقدمت إلى مسافة أقل من كيلومتر واحد من القصر الجمهوري، الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في بداية الحرب.

وتشهد الخرطوم حالياً مواجهات عنيفة بين الطرفين، حيث يحاول كل منهما تعزيز مواقعه الاستراتيجية في العاصمة.

وأسفرت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

كما تسببت الأزمة في تفاقم أزمة الجوع والنزوح، التي تُعد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وتسيطر قوات الدعم السريع حالياً على معظم إقليم دارفور (غرب السودان) وأجزاء من الجنوب، بينما يسيطر الجيش على المناطق الشمالية والشرقية من البلاد، بالإضافة إلى مساحات كبيرة من الخرطوم ووسط السودان.

وتستمر الاشتباكات بين الطرفين دون أي مؤشرات قوية على التوصل إلى حل سياسي قريب، مما يزيد من مخاطر تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

اقرأ المزيد