مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر تهتز بعد نشر قصاصة ورقية مؤثرة كتبها أحد المهاجرين غير الشرعيين (الحراقة) قبل وفاته في عرض البحر.
ونقلت هذه القصاصة التي عُثر عليها في جيب ثوب المتوفى من قبل الناشط الإسباني فرانشيسكو خوسيه كليمونت مارتين، دعاءاً مؤثراً، حيث تضمنت الآيتين 87 و88 من سورة الأنبياء، وهما جزء من قصة النبي يونس الذي نجاه الله بعد أن ابتلعه الحوت: “وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا… إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ”.
ونشر فرانشيسكو هذه القصاصة إلى جانب بعض مقتنيات المهاجر، طالباً من متابعيه المساعدة في التعرف على هوية صاحبها.
وسرعان ما تفاعل العديد من الجزائريين والمغاربة عبر المنصات الاجتماعية، معبرين عن حزنهم الشديد وتعاطفهم مع مصير هذا الشاب الذي قضى نحبه في محاولته للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.
وعلّق أحد المتابعين قائلاً: “بكيت لما قرأت المنشور.. شعرت بأنه ابني أو أخي حتى وأنا لا أعرفه”، في حين عبّرت سيدة أخرى عن تأثرها البالغ على صفحة الناشط الإسباني.
وسلط المنشور الضوء مجدداً على ظاهرة “الحرقة” التي تفاقمت في الجزائر مؤخراً، ما أثار نقاشات حادة بين من يحمل الظروف المعيشية الصعبة المسؤولية، ومن يرى أن المسؤولية تقع على عاتق الشباب الذين يختارون خوض هذه المخاطرة.
وكتب أحد المنتقدين للظاهرة: “مهما يكن، الفقر أفضل من الموت المحتوم. أعتقد أن الحرقة هي اختيار الفاشلين”.
التوترات تتصاعد في الجزائر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية