أوشك قادة الانقلاب في النيجر ومالي على الانتهاء من التحضيرات النهائية لإطلاق “قوة الساحل الإفريقية الموحدة”، التي من المقرر أن تضم أيضا بوركينا فاسو، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول الثلاث في مواجهة تصاعد النشاطات الإرهابية في منطقة الساحل.
وخلال زيارة رسمية إلى نيامي، اطلع رئيس المجلس العسكري المالي، العقيد آسيمي غويتا، برفقة نظيره النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني، على جاهزية الكتائب التي ستشارك في القوة الجديدة، والتي يبلغ قوامها نحو خمسة آلاف جندي، وفق مصادر سياسية في باماكو.
وذكرت المصادر أن النيجر ستستضيف المقر الدائم للقوة داخل القاعدة الجوية رقم 101 في العاصمة نيامي، وهي القاعدة نفسها التي كانت تُستخدم من قبل القوات الفرنسية ضمن عملية “برخان” قبل انسحابها من البلاد قبل نحو عامين.
وسيتولى قيادة القوة المشتركة الضابط البوركيني إيريك دابيري، الذي سبق له قيادة المنطقة العسكرية السادسة في شرق بوركينا فاسو، وهي إحدى أكثر المناطق التي شهدت نشاطًا للجماعات المسلحة في السنوات الأخيرة.
وكان رئيس بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، أعلن في تصريحات سابقة أن هيئة الأركان العامة أصبحت جاهزة، مضيفا أن تجهيز الوحدات الميدانية بات في مراحله الأخيرة، وأن الكتيبة الأولى من بوركينا فاسو أُكملت استعداداتها بالفعل، بينما يجري تدريب الكتيبة الثانية تمهيدًا لانضمامها خلال شهرين.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الدول الثلاث في يناير الماضي تأسيس تحالف الساحل كبديل إقليمي لمجموعة دول الساحل الخمس (G5 Sahel) التي تراجع نفوذها عقب انسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاسو منها.
بوركينا فاسو.. الإفراج عن صحفيين أجبرتهما التعبئة القسرية على القتال
