05 ديسمبر 2025

أعاد اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأغلبية ساحقة، قرارا مصريا يطالب بإخضاع جميع المنشآت النووية في الشرق الأوسط لرقابة الوكالة دون استثناء، الجدل حول السلاح النووي في المنطقة، خصوصا مع تصاعد التوترات الإقليمية منذ حرب غزة وبروز تقارير عن توسع إسرائيل في أنشطتها النووية.

وحصل القرار خلال الدورة الـ69 للمؤتمر العام للوكالة في فيينا على دعم 120 دولة، فيما وصفته الخارجية المصرية بأنه انعكاس للدعم الدولي الواسع لمطلب القاهرة بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وانضمام كل دول المنطقة إلى معاهدة منع الانتشار النووي.

وجاء التصويت بعد أيام من وساطة مصرية بين طهران والوكالة الذرية أسفرت عن اتفاق لاستئناف التعاون المجمد منذ الضربة الإسرائيلية لإيران في يونيو الماضي.

ويرى محللون أن هذا التوقيت يعكس تقديرا للدور المصري المتنامي في الملف النووي، ومحاولة دولية لتقييد ما يوصف بـالاستثناء الإسرائيلي من الرقابة.

وتشير تقارير أممية إلى أن إسرائيل لا تلزم سوى بتقديم بيانات عن مفاعل سوريك البحثي، بينما تكثف أنشطة بناء نووي جديدة يُعتقد أنها مرتبطة بتطوير قدراتها العسكرية.

وتقدر نشرة علماء الذرة أن تل أبيب تملك نحو 90 رأسا نوويا، استنادا إلى إنتاج مفاعل ديمونا للماء الثقيل منذ ستينات القرن الماضي.

وفي سياق متصل، يرى مراقبون أن اعتماد القرار المصري يفتح نافذة أمام تحرك عربي جماعي لإعادة ملف التسلح النووي الإسرائيلي إلى الساحة الدولية. لكنهم يحذرون من أن تجاهل إسرائيل لأي التزامات، واستمرار «ازدواجية المعايير» داخل الوكالة، يجعلان من القرار خطوة رمزية أكثر من كونه تحولا عمليا.

 

السياحة في شمال إفريقيا: تباين في الأداء رغم النمو الإقليمي

اقرأ المزيد