سقط 15 جندياً بين نيجيريا والكاميرون ضحايا لهجمات متزامنة شنتها جماعات مسلحة مشتبه بانتمائها لتنظيمات إسلامية، واستولت على العديد من الأسلحة، وسط تصاعد التهديدات الأمنية بالمنطقة الحدودية.
شهدت ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا هجمات متزامنة استهدفت قوات عسكرية نيجيرية وكاميرونية أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف الجانبين.
وقعت الهجمات فجر الثلاثاء الماضي حيث تعرضت قاعدة عسكرية في منطقة واجيركو النيجيرية لهجوم مفاجئ من قبل مسلحين يشتبه بانتمائهم لجماعات إسلامية متطرفة.
ووفقاً لمصادر عسكرية فإن الهجوم على قاعدة واجيركو أسفر عن مقتل أربعة جنود بينهم قائد عسكري رفيع المستوى بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من العسكريين.
وقام المهاجمون بإحراق معدات عسكرية وسيطروا على كميات كبيرة من الأسلحة قبل الانسحاب من المنطقة.
وفي تطور متزامن تعرض موقع عسكري في بلدة فوتوكول الحدودية بين نيجيريا والكاميرون لهجوم مماثل أسفر عن مقتل أحد عشر جندياً كاميرونياً وإصابة العديد آخرين.
وأشارت تقارير إلى أن المسلحين استخدموا طائرات مسيرة في بداية الهجوم ثم تبع ذلك هجوم بري عنيف.
وذكرت مصادر محلية أن الجماعات المسلحة تمكنت خلال الهجمات من الاستيلاء على مخزون كبير من الأسلحة بما في ذلك أسلحة متطورة مضادة للطائرات بالإضافة إلى سرقة عدد من المركبات العسكرية.
ولا تزال القوات الأمنية في المنطقة تعمل على تعزيز وجودها لاستعادة السيطرة الكاملة على المناطق المتضررة.
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الكاميروني سيريل أتونفاك وقوع الهجوم لكنه أشار إلى أن العدد النهائي للضحايا لا يزال قيد التحديد، فيما لم تصدر الحكومة النيجيرية أي بيان رسمي حول الحادث حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية بورنو تشهد نشاطاً مكثفاً لجماعات مسلحة أبرزها بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا.
ورغم الحملات العسكرية النيجيرية السابقة التي أضعفت هذه الجماعات إلا أنها عادت لتظهر بقوة خلال العام الحالي مع تصاعد وتيرة الهجمات في المناطق الحدودية.
ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة فإن النزاع المسلح في شمال نيجيريا خلف خلال الخمسة عشر عاماً الماضية أكثر من أربعين ألف قتيل ونزوح ما يزيد عن مليوني شخص من منازلهم بسبب أعمال العنف المستمرة في المنطقة.