ثمانية أشخاص على الأقل، قُتلوا أمس الثلاثاء، في قصف نفذته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة استهدف مستشفى الفاشر في إقليم دارفور غربي السودان، وفق ما أفاد مصدر طبي لوكالة “فرانس برس”.
وقال المصدر إن قسم النساء والتوليد في المستشفى تعرض لقصف مباشر، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، مشيراً إلى أن الضربة تسببت أيضاً في تضرر المباني والمعدات الطبية داخل المنشأة.
ويُعد مستشفى الفاشر من بين المؤسسات الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في مركز ولاية شمال دارفور، بعد أن خرجت معظم المرافق الطبية في الإقليم عن الخدمة نتيجة القتال المستمر منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، أنه سيطر على مواقع دفاعية متقدمة تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، بعد تنفيذ عمليات “خاصة” ضد مواقعها.
وقال الجيش في بيان إن قواته تمكنت من “تطهير بعض المواقع الدفاعية المتقدمة” التابعة للدعم السريع، وكبدت خصومها “خسائر في العتاد والأرواح”، مضيفاً أنه استلم “مركبات قتالية بكامل عتادها” ودمر ست مركبات أخرى بينها مصفحات.
وأشار البيان إلى أن “ميليشيا الدعم السريع” شنت هجوماً على المحور الجنوبي للمدينة، لكن القوات المسلحة “تصدت للهجوم وكبدتها خسائر كبيرة”، بينما لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي حتى الآن.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً على الفاشر منذ 10 مايو 2024، في وقت يسعى الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المدينة التي تمثل مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في ولايات دارفور الخمس.
وتكتسب الفاشر أهمية إستراتيجية كبيرة، إذ يعتبرها مراقبون مفتاحاً لمعادلة الصراع في غرب البلاد، حيث قد تمثل استعادتها من قبل الجيش بداية لتراجع شامل لقوات الدعم السريع، التي فقدت جزءاً كبيراً من نفوذها بعد خسارتها السيطرة على الخرطوم في أغسطس الماضي.
وزير مصري يحذر إثيوبيا
