12 ديسمبر 2025

أعاد إعلان قائمة منتخب مصر المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة إقامتها في المغرب بين 21 ديسمبر الجاري و18 يناير 2026، فتح النقاش مجددا حول واقع الكرة المصرية والتغيرات التي أصابتها خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى الأندية أو منظومة إنتاج المواهب.

والقائمة التي اختارها المدير الفني حسام حسن لا تعكس فقط اختيارات فنية لبطولة قارية، بل تقدم صورة أوسع لتحولات جذرية طرأت على المشهد الكروي المصري خلال نحو 15 عاما، مقارنة بفترة “العصر الذهبي” التي توّج خلالها المنتخب بثلاثة ألقاب متتالية في أمم إفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010.

وبمقارنة قائمة 2025 بقائمتي بطولتي 2008 في غانا و2010 في أنغولا، يتضح تبدل كبير في خريطة الأندية الممثلة داخل المنتخب.

وفي نسخة 2008، ضم المنتخب ستة لاعبين من الإسماعيلي، وخمسة من الأهلي، وأربعة من الزمالك، إلى جانب ستة محترفين ولاعبين من أندية مثل إنبي وبتروجت.

أما في 2010، تنوعت القاعدة أكثر، مع حضور لاعبين من الإسماعيلي والمنصورة والاتحاد، إضافة إلى الأهلي والزمالك وأندية الشركات.

وفي المقابل، جاءت قائمة 2025 محصورة إلى حد كبير بين الأهلي (8 لاعبين) والزمالك (5 لاعبين)، مع حضور محدود للمصري البورسعيدي وبيراميدز، إلى جانب عدد قليل من المحترفين ولاعبين من أندية حديثة العهد نسبيًا مثل البنك الأهلي وزد.

وأبرز ملامح التراجع يظهر في غياب نادي الإسماعيلي تماما عن قائمة المنتخب الحالية، النادي الذي كان في 2008 صاحب النصيب الأكبر من اللاعبين داخل المنتخب، بات اليوم بعيدا عن المشهد، في ظل أزمات مالية وإدارية مزمنة، جعلته مهددا بالهبوط في أكثر من موسم، قبل أن يتم إلغاء الهبوط في الموسم الماضي رغم هبوطه رسميا.

ولم يقتصر التراجع على الإسماعيلي وحده، بل امتد إلى معظم الأندية الشعبية التي كانت حاضرة بقوة في المنتخب خلال العقد الأول من الألفية، ففي 2008 و2010، كان تمثيل هذه الأندية واضحا، بينما تقتصر قائمة 2025 على ثلاثة لاعبين فقط من المصري البورسعيدي، مدفوعين بالاستقرار الإداري والدعم المالي الذي يوفره مجلس إدارته الحالي.

 

 

مصر تحت ضغط موجة حر شديدة

اقرأ المزيد