15 مارس 2025

قائد الجيش الإثيوبي يكشف أن بلاده ستتحول قريباً إلى دولة مطلة على البحر الأحمر، في إشارة إلى الاتفاق المثير للجدل مع أرض الصومال، رغم اعتراض الصومال الذي يرى فيه انتهاكاً لسيادته.

أكد قائد الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا، أن إثيوبيا ستتحول قريباً إلى إحدى الدول المطلة على البحر الأحمر، وذلك في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً في المنطقة.

جاءت هذه التصريحات بعد أيام قليلة من التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا والصومال لتهدئة التوترات الناجمة عن مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال في الأول من يناير 2024.

وكانت مذكرة التفاهم قد أتاحت لإثيوبيا الوصول إلى البحر الأحمر عبر إقليم أرض الصومال، وهو ما قوبل بمعارضة شديدة من الحكومة الفيدرالية الصومالية، التي وصفته بأنه “عدوان واضح” على سيادتها.

ومع ذلك، فإن تصريحات الجنرال برهانو عززت الشكوك بأن أديس أبابا لا تزال مصممة على المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق المثير للجدل مع أرض الصومال.

وأوضح الجنرال برهانو أن “مسألة تحول إثيوبيا إلى دولة مطلة على البحر الأحمر هي مسألة وقت فقط”، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول الكيفية التي سيتم بها تحقيق ذلك.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الإثيوبية لم تصدر أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن ما إذا كانت تصريحات برهانو تشير إلى تعزيز مذكرة التفاهم مع أرض الصومال، والتي تعتبرها الحكومة الصومالية انتهاكاً لسيادتها.

يأتي هذا التطور في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، سابقاً أن مستقبل بلاده الاقتصادي يعتمد بشكل كبير على إيجاد منفذ مباشر إلى البحر.

وأشار أبي أحمد إلى أن إثيوبيا تسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال المفاوضات السلمية، دون اللجوء إلى الصراعات أو التصعيد.

وتظل هذه القضية محل مراقبة إقليمية ودولية، حيث يُنظر إليها على أنها قد تؤثر على الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، خاصة في ظل التوترات القائمة بين إثيوبيا والصومال حول السيادة والوصول إلى الموانئ الاستراتيجية.

اقرأ المزيد