أصدرت وزارة الشؤون الثقافية في تونس، قراراً رسمياً برفض مشاركة الفنانة المغربية أسماء لزرق، في إحياء ذكرى رحيل الفنانة التونسية ذكرى محمد، بمبرر أنها أجنبية.
وأشعل قرار وزارة الثقافة التونسية ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم وصف الفنانة المغربية بـ”الأجنبية”، وهو ما أثار استياء العديد من المدونين المغاربة الذين اعتبروا أن هذا الوصف لا يجب أن يستخدم لوصف فنان عربي يشارك في تظاهرة فنية في دولة عربية أخرى.
ونشرت أسماء لزرق صورة للرسالة الموقعة من طرف مديرة الموسيقى والرقص بالنيابة في وزارة الثقافة التونسية ليليا الورفلي، مرفقة بتساؤل قالت فيه: “ما رأي وزارة الثقافة والنقابات الفنية في المغرب؟ وزارة الثقافة التونسية تمنعني من الغناء في حفل ذكرى بدعوى أنني أجنبية”.
وردت النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية، سريعاً على تساؤل لزرق، حيث نشر رئيسها توفيق عمور، تدوينة عبارة عن صورة لرسالة وجهها لنظيره ماهر الهمامي رئيس النقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة، بخصوص الموضوع.
وفي الرسالة، طالبت النقابة المغربية وزارة الثقافة التونسية بالاعتذار للفنانة المغربية أسماء لزرق، معبرة عن استغرابها واستنكارها لقرار تعليق مشاركتها في الحفل.
وأشار عمور في الرسالة، إلى أن العرب لا يطلقون عادة مصطلح “الأجنبي” إلا على غير العرب، بينما لزرق هي فنانة من دولة مغاربية جارة تجمعها مع تونس العروبة والدين والتاريخ والجغرافيا والحضارة.
وتواصل رئيس النقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة، مع عمور بعد نشر الرسالة، ولم يكشف عمور عن فحوى الاتصال، لكنه أكد تلقيه رسالة صوتية من الفنان التونسي لطفي بوشناق، الذي أشار إلى أن الأمر كان نتيجة مساطر وإجراءات لم يتم استيفاؤها من قبل الجهة المنظمة، وليس نية في إقصاء الفنانة المغربية.
وانضم “نادي الفنانين” في المغرب إلى جملة المتضامنين مع أسماء لزرق، معبراً في بيان مقتضب نشرته الفنانة على حسابها بإنستغرام، عن استغرابه من الموقف غير المبرر واعتباره إقصاء واضحاً لا يستند إلى أسس موضوعية.
ودعا النادي إلى سن قانون ينظم توافد الفنانين الأجانب على المغرب من باب المعاملة بالمثل.
View this post on Instagram
ليبيا تُحدد سقف الأموال المسموح بحملها عند السفر إلى تونس