في حادثة صادمة هزت محافظة الغربية شمال مصر، ارتكب أب جريمة بشعة بحق طفله الرضيع الذي لم يتجاوز عمره ثمانية أشهر، حيث قام بذبحه وفصل رأسه عن جسده تحت تأثير تعاطيه للمواد المخدرة.
وبحسب التقارير الأولية، تلقت السلطات الأمنية بلاغا يفيد بوقوع الجريمة في قرية شبراطو التابعة لمركز بسيون.
وتم العثور على جثة الرضيع في حالة مروعة، حيث تبين أن الأب قام بقتل الطفل ثم فصل رقبته عن جسده باستخدام سكين.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الأب، الذي يعمل في مجال تربية المواشي، كان تحت تأثير المخدرات عندما ارتكب الجريمة.
ووفقا لشهادات جيران العائلة، نشب خلاف حاد بين الأب وزوجته بسبب إدمانه، ما دفعه إلى تنفيذ جريمته البشعة كوسيلة للانتقام منها.
وبعد ارتكاب الجريمة، توجه الأب إلى قسم شرطة مركز بسيون حيث سلم نفسه معترفا بفعلته، فيما تم نقل جثة الطفل إلى مشرحة المستشفى العام تمهيدا لإجراء التحقيقات اللازمة تحت إشراف النيابة العامة.
وبحسب المادة 238 من قانون العقوبات المصري، إذا تسبب شخص في وفاة آخر نتيجة إهماله أو رعونته، ووقعت الجريمة أثناء تعاطيه للمخدرات، فإن العقوبة تكون الحبس لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامة تتراوح بين 100 و500 جنيه مصري.
وفي حال نتج عن الفعل وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص، تزداد العقوبة لتصبح الحبس لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على سبع سنوات.
ومن الناحية الشرعية، لا يُعفى مرتكب الجريمة من المسؤولية إذا كان تحت تأثير المخدرات، حيث أوضح الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بأسيوط، أن من يرتكب جريمة قتل تحت تأثير المخدرات يُحاسَب على جريمته، بالإضافة إلى معاقبته على تعاطي المخدرات نفسه.