عقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، وتضمنت الجلسة بحث التحديات التي تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في ظل حرب غزة.
وطلب مفوض “الأونروا” فيليب لازاريني، تحقيقا مستقلا لحماية موظفي الوكالة والأشخاص الآخرين الذين تعرضوا للاعتقال من قبل القوات الإسرائيلية في غزة، بالإضافة إلى تعرضهم لسوء المعاملة، بما في ذلك الضرب المبرح والإجبار على التعري.
وخلال الجلسة، أعلنت الجزائر عزمها على تقديم مساهمة مالية استثنائية بقيمة 15 مليون دولار لـ”الأونروا”.
وأكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن “هذه الوكالة الأممية صارت محل هجوم إسرائيلي، ولم تتردد إسرائيل في قصف ما يفوق على 160 مركزا تابعا لها، وفي استباحة دماء العاملين والمرتبطين بها، واختلاق وتسويق الذرائع لتجفيف مصادر تمويلها وإنهاء وجودها”.
ومن جهته، أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، رفض بلاده المطلق لمحاولات المساس بدور وكالة “الأونروا”، مشيرا إلى دورها الهام في دعم اللاجئين.
وكرر مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم، طلب الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف التهجير القسري للفلسطينيين، وبشأن “الأونروا”، قال إن في الاستثمار فيها مصلحة مشتركة، فيما البديل عنها يغذي حلقة العنف المغلقة.
وأعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عن استيائه من عدم تمكين “الأونروا” من تقديم المساعدات، مؤكداً أن إسرائيل تمنعها من ذلك.
وطالب مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وشدد على أن “الأونروا” غير قابلة للاستبدال مطلقا، مؤكدا أن الاتهامات بشأن ضلوع عدد من موظفيها في هجوم 7 أكتوبر ألقيت من دون براهين أو أدلة.
ودعا مندوب مصر، أسامة محمود عبد الخالق محمود، إلى التصدي لمحاولات حل الوكالة، كما دعا إلى زيادة المساعدات بدلا من تجميدها.
وبدوره، دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، مجلس الأمن إلى النظر “بشكل عاجل” في مسألة فرض عقوبات على “إسرائيل”، وذلك لعدم امتثالها لقرار المجلس الذي طالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وطالب نائب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، إسرائيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ووقف عدوانها على قطاع غزة والتخلي عن خطط الهجوم على رفح ورفع الحصار وفتح جميع المعابر.
يذكر أن “الأونروا” قدمت العديد من التقارير التي دحضت فيها مزاعم إسرائيل بشأن مشاركة موظفيها في عملية 7 أكتوبر 2023، وكشفت عن تعرض موظفي الوكالة للتعذيب من قبل القوات الإسرائيلية لإجبارهم على اعترافات كاذبة.
الإمارات ترفض دعوة نتنياهو لإدارة غزة