30 نوفمبر 2024

يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيارة أنغولا، في إطار جولته الإفريقية الأولى، التي تهدف إلى تعزيز الوجود الأمريكي في القارة وتعميق الشراكة مع دولها، وسط مخاوف حقوقية أثارتها منظمات دولية ومحلية.

وتركز زيارة بايدن في الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر، على ثلاثة أهداف رئيسية: تعزيز القيادة الأمريكية في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية في القارة، إبراز الدور الإقليمي لأنغولا، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب فرانسيس براون، المستشارة الإفريقية للرئيس بايدن.

ويأتي المشروع البارز “ممر السكك الحديدية لوبيتو” في مقدمة أجندة الشراكة، حيث يربط بين مناجم زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساحل أنغولا الأطلسي، مما يُعزز دور أنغولا كمحور اقتصادي إقليمي.

وجاءت هذه الزيارة في سياق تنافس متزايد بين الولايات المتحدة والصين للسيطرة على المعادن الإستراتيجية في إفريقيا، الضرورية لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة، وسعي واشنطن لاستعادة نفوذها في القارة السمراء.

وقبل الزيارة، طالب نشطاء أنغوليون وإقليميون إدارة بايدن بوضع قضايا حقوق الإنسان على رأس جدول الأعمال.

وأصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً يدين إفلات الشرطة الأنغولية من العقاب على استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين بين عامي 2020 و2023، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل.

كما عبّر تقرير حقوقي عن قلقه من القوانين التي وصفها بأنها تهدد حرية التعبير والإعلام وتقيّد عمل المنظمات غير الحكومية.

وقال كارلوس دومينغوس كيمبو، الباحث في منظمة العفو الدولية: “ما نأمله من زيارة بايدن هو أن تكون حقوق الإنسان محور نقاشاته مع القيادة الأنغولية”.

وتواجه حكومة الرئيس الأنغولي جواو لورينسو انتقادات داخلية بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور وتزايد القيود على الحريات.

ومن جهتها، أكدت براون، أن الديمقراطية ستظل عنصراً أساسياً في النقاشات، وقالت: “الرئيس بايدن جعل من الديمقراطية أولوية في إدارته، ولن يتردد في مناقشتها مع نظرائه”.

تونس.. مشروع قانون لفرض رسوم على المهاجرين يثير جدلاً واسعاً

اقرأ المزيد