21 ديسمبر 2025

اختتمت الدورة السادسة والثلاثون من أيام قرطاج السينمائية مساء أمس السبت في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة في العاصمة التونسية، وفاز فيلم “القصص” للمخرج المصري أبو بكر شوقي بجائزة التانيت الذهبي للأفلام الروائية الطويلة.

وجاء التانيت الفضي من نصيب الفيلم النيجيري “ظل أبي” للمخرج أكينولا ديفيز، بينما نال الفيلم الأردني “غرق” للمخرجة زين دريعي جائزة التانيت البرونزي، في نتائج أبرزت تنوع التجارب السينمائية المشاركة واختلاف مقارباتها الفنية والإنسانية.

وشهد حفل الختام حضورا تونسيا لافتا، ومنحت لجنة التحكيم جائزة شرفية للفيلم التونسي “صوت هند رجب” للمخرجة كوثر بن هنية، كما توجت الممثلة سجا كيلاني بجائزة أفضل أداء نسائي عن دورها في الفيلم نفسه، كما حصد الفيلم التونسي “وين ياخذنا الريح” جائزتي أفضل سيناريو وجائزة الجمهور.

وفي بقية الجوائز الفنية، فاز فيلم “ديا” من تشاد بجائزتي أفضل موسيقى وأفضل مونتاج، بينما نال الفيلم السعودي “هجرة” جائزتي أفضل تصوير وأفضل ممثل التي ذهبت إلى الممثل نواف الظفيري، وحصل عاصم علي على جائزة أفضل ديكور عن فيلم “كولونيا” للمخرج المصري محمد صيام، ومنحت جائزة TV5 Monde  لأفضل عمل أول للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني عن فيلم “ملكة القطن”

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فاز الفيلم السنغالي “تعلق” بالتانيت الذهبي، فيما نال الفيلم العراقي “الأسود على نهر دجلة” للمخرج زردشت أحمد التانيت الفضي، وذهب التانيت البرونزي إلى الفيلم التونسي “فوق التل” للمخرج بلحسن حندوس، مع تنويه خاص بالفيلم التونسي “زريعتنا” للمخرج أنيس الأسود.

أما مسابقة الأفلام القصيرة، فتوج الفيلم المصري “32  ب مشاكل داخلية” للمخرج محمد طاهر بالتانيت الذهبي، وحصل الفيلم الفلسطيني “مهدد بالانقراض” للمخرج سعيد زاغة على التانيت الفضي، فيما نال الفيلم اللبناني “عم تسبح” للمخرجة ليليان رحال التانيت البرونزي، إلى جانب تنويه بالفيلم التونسي “العصافير لا تهاجر” للمخرج رامي جربوعي.

وفي إطار دعم الأصوات الجديدة، فازت المخرجة التونسية شريفة بن عودة بجائزة “قرطاج للسينما الواعدة” عن فيلم “حجر – ورقة – مقص”، الذي عرض ضمن فعاليات المهرجان في الثكنات والسجون، في تجربة تفاعلية تحمل بعدا اجتماعيا وثقافيا. كما نالت المخرجة المصرية دينا حسن أبو العلا تنويها عن فيلمها “البحث عن عباس صابر”.

ويعد مهرجان أيام قرطاج السينمائية، الذي تأسس عام 1966، من أبرز التظاهرات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا، إذ لطالما شكل منصة لعرض سينما الجنوب وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية والاجتماعية، مع تركيز خاص على دعم السينما المستقلة والتجارب الجديدة، وهو ما عكسته نتائج هذه الدورة بتعدد جنسيات الأعمال المتوجة وتنوع لغتها الفنية.

 

قطر تستضيف بطولة كأس العرب في النسخ الثلاث المقبلة

اقرأ المزيد