الفيلم الفلسطيني “أحلام عابرة” للمخرج رشيد مشهراوي، الذي يروي رحلة رمزية تبحث عن الوطن من خلال قصة صبي يُدعى سامي يقيم في مخيم للاجئين في الضفة الغربية يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وينطلق سامي برفقة عمّه وابن عمه للبحث عن حمامته الزاجلة، لتقودهم الرحلة من مخيمات قلنديا وبيت لحم إلى القدس القديمة ومدينة حيفا، في محاكاة عكسية لأحداث النكبة عام 1948.
وأوضح مشهراوي أن مرور الأسرة بالأماكن التاريخية الفلسطينية يحمل دلالة رمزية عن عمق ارتباط الفلسطينيين بأرضهم.
وجاء هذا الفيلم، الذي يجمع بين الطابع السينمائي الجمالي والواقع المأساوي، ضمن رؤية المخرج لتوثيق تجربة الفلسطينيين من خلال السينما، بعيداً عن الخطابات العسكرية والسياسية.
وفي سياق متصل، قدّم مشهراوي مشروع “من المسافة صفر”، وهو مجموعة أفلام قصيرة أُنتجت في غزة أثناء الحرب المستمرة، لتكون جسراً بين العالم والمخرجين الفلسطينيين، موضحاً أن هذا المشروع يهدف إلى كشف حقيقة معاناة الفلسطينيين في ظل القصف والقيود، في تحدّ للأكاذيب التي تبرر الدفاع الإسرائيلي.
وأكد المخرج البالغ من العمر 62 عاماً، المولود في مخيم للاجئين في غزة، أهمية أن تتجاوز السينما الفلسطينية كونها مجرد رد فعل على التصرفات الإسرائيلية، مشيراً إلى العقبات المستمرة مثل الجدران العازلة والحواجز التي تحول دون إنتاج الأفلام.
وأضاف أن فريقه يلجأ أحياناً لطرق بديلة مثل “تهريب” الممثلين للوصول إلى مواقع التصوير في القدس، رافضاً طلب الإذن من السلطات الإسرائيلية لإضفاء شرعية على الاحتلال.
وحظيت هذا العام السينما الفلسطينية بمساحة لافتة في مهرجان القاهرة، حيث يُعرض عدد من الأفلام، وتُقام مسابقة لتكريم أفضل مخرج ضمن مشروع “من المسافة صفر”.
وقد عبّر رئيس المهرجان حسين فهمي عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، مؤكداً دعم المهرجان للقضايا الإنسانية.
تعيين العرجاني عضواً بالجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء بقرار جمهوري