كشفت مصادر إعلامية روسية أن موسكو بدأت عملية تشكيل “الفيلق الإفريقي” ليحل محل قوات فاغنر العاملة في القارة السمراء، بحيث يفترض أن يكتمل هذا الهيكل بحلول صيف 2024 ويشمل 5 دول إفريقية.
وأوضحت صحيفة “فيدوموستي” الروسية في تقرير أن مصدرا في شركة الأمن الخاصة “مجموعة آر سي بي” التي تدرب قوات الأمن في بوركينا فاسو هو من أكد هذا الخبر.
ووفقا لهذا المصدر، فإن الفيلق الإفريقي إما نُشر بالفعل أو من المزمع نشره في بوركينا فاسو وليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر. وسيكون الهيكل الجديد تابعا بشكل مباشر للإدارة العسكرية، ويشرف عليه الجنرال يونس بك يفكوروف نائب وزير الدفاع الروسي.
ونقلت فيدوموستي عن مصدر آخر قوله إن تشكيل الفيلق يتم بالاعتماد على وحدات من شركة فاغنر العسكرية السابقة والمقاتلين الأفراد الذين تركوا هذه المنظمة.
وقد أوضح أحد مقاتلي الوحدة، الذي عمل سابقا في تلك الشركة العسكرية الخاصة ويعمل الآن في مالي، أن المقاتلين أصبحوا يتلقون تمويلهم من الحرس الروسي، بعد اعتماد تعديلات في ديسمبر سمحت للحرس الروسي بأن تشمل صفوفه تشكيلات تطوعية.
كما أكد مصدر فيدوموستي المقرب من وزارة الدفاع أنه بالإضافة إلى الفيلق الإفريقي، ستعمل في إفريقيا هياكل تابعة لوكالات إنفاذ القانون الأخرى وشركات الخدمات الأمنية الخاصة المرتبطة بالشركات الروسية.
ويضيف أحد مصادر فيدوموستي أن عملية التجنيد بدأت في ديسمبر ليس فقط في إفريقيا، بل في روسيا أيضا، مؤكدا صحة إعلانات التجنيد التي نشرت منذ الأيام العشرة الأولى من ديسمبر 2023 على القنوات العسكرية على تطبيق تليغرام، بحيث يُعرض على المتقدمين “الخدمة تحت إشراف قادة أكفاء من ذوي الخبرة القتالية، وتلقي الرواتب بالعملات الأجنبية في الخارج، والحصول على الرعاية الطبية وجميع الامتيازات الاجتماعية”.
وينقل الكاتب عن الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الاستشراق بأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف، أن الفيلق الإفريقي الناشئ لا يشبه شركات الأمن الغربية والآسيوية التي كانت تعمل في إفريقيا منذ 30 عاما.
ويرى لوكيانوف أن نشاط الفيلق الإفريقي في منطقة الساحل مستحيلة بدون دور ليبيا أو الجزائر كمطارات هبوط وبلدان مطلة على البحر. ولعل ذلك ما يفسر لقاء يفكوروف الجنرال خليفة حفتر في أغسطس في بنغازي، وفي أواخر سبتمبر في موسكو.
في ذكرى وفاة عمر المختار.. أسد الصحراء الذي لم يركع