شهدت مناطق في السودان موجة فيضانات جديدة أدت لحرمان المواطنين من الغذاء. تسببت الفيضانات في وفاة 73 طفلاً و20 مُسناً بعد فرارهم من مخيم أبي شوك، وتواصل السلطات التحذير من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
تشهد عدة مناطق في السودان موجة فيضانات جديدة أسفرت عن خسائر محدودة مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، في وقت لا تزال فيه التحذيرات الرسمية من وزارة الري السودانية سارية المفعول بشأن احتمالية حدوث فيضانات واسعة.
ولم تقتصر تأثيرات الفيضانات على المناطق الواقعة على النيل الأزرق فحسب، بل امتدت إلى مناطق جنوب الخرطوم، حيث غمرت المياه عدداً من المنازل في منطقة “الكلاكلة”.
وقد شهد منسوب النيل الأزرق انحساراً ملحوظاً في الساعات الماضية، بينما ظل منسوب النيل الأبيض عند مستوياته المرتفعة.
وأعادت موجة الفيضانات الجديدة النقاش حول تأثير سد النهضة الإثيوبي على الوضع المائي في السودان.
وأشار أحمد آدم، الخبير في شؤون السدود والوكيل السابق في وزارة الري السودانية، إلى أن إثيوبيا رفعت منسوب السد إلى 640 مليون متر مكعب يوم افتتاحه، مما أدى إلى زيادة تصاعدية في الوارد إلى السودان.
ويواجه السودان تحديات متعددة في إدارة موارده المائية، حيث تراجعت القدرة التخزينية لسدي الروصيرص وسنار إلى أقل من 300 مليون متر مكعب، في حين ارتفعت إيرادات النيل الأبيض إلى نحو 58 مليار متر مكعب، وهو ما يعادل ضعف المتوسط السنوي تقريباً.
ويرى الخبراء أن تحقيق الاستفادة القصوى من سد النهضة وتجنب آثاره السلبية يتطلب تنسيقاً محكماً في عملية التشغيل والتصريف.
وأكد المهندس نبيل النوراني على أهمية التعاون بين السودان وإثيوبيا في هذا المجال، مشيراً إلى أن مثل هذا التنسيق يمكن أن يحقق فوائد عديدة للسودان على المستويين الزراعي والطاقي.
الرئيس الصومالي يغادر أديس أبابا بعد منعه من حضور قمة الاتحاد الإفريقي
