أدت الفيضانات في مناطق “الفكي هاشم” و”الجعليين” إلى نزوح نحو 1200 أسرة وتدمير 5 منازل، وحذرت وزارة الري السودانية من ارتفاع منسوب مياه النيل ودعت السكان لحماية ممتلكاتهم، وتتصاعد المخاوف حول تأثير سد النهضة على مستويات المياه، وسط خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن الملء والتشغيل.
تشهد مناطق متعددة في السودان فيضانات متصاعدة أدت إلى نزوح نحو 1200 أسرة في مناطق الفكي هاشم والجعليين والخليلة ودرملي بمدينة بحري، وفقاً لما أعلنته منظمة الإغاثة الدولية.
وأوضحت المنظمة أن الفيضانات تسببت بتدمير خمسة منازل بالكامل وإلحاق أضرار جزئية بعدد كبير من المنازل الأخرى.
ولجأت الأسر النازحة إلى المجتمعات المضيفة في المنطقة، بينما فضلت أسر أخرى مغادرة مناطقها تحسباً لأضرار محتملة جراء استمرار الفيضانات.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب الارتفاع القياسي في منسوب مياه سد جبل أولياء على نهر النيل الأبيض جنوبي الخرطوم، مما دفع وزارة الري السودانية إلى حث المواطنين على ضفاف النيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم.
وتأتي هذه الفيضانات في وقت يشهد جدلاً متصاعداً حول تأثير سد النهضة الإثيوبي على مستويات المياه، حيث تتواصل الخلافات بين السودان ومصر من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى حول ملء وتشغيل السد.
وتصر الدولتان المصبّتان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي ملزم، بينما تعتبر إثيوبيا أن توقيع مثل هذا الاتفاق غير ضروري.
وكانت مصر قد اتهمت الجمعة الماضية إثيوبيا بتنفيذ تصرفات “متهورة وغير مسؤولة” في إدارة فيضان نهر النيل، معتبرة أن هذه الممارسات ألحقت أضراراً بالسودان وتشكل تهديداً مباشراً للأراضي والأرواح المصرية.
يذكر أن السودان يشهد عادة أمطاراً غزيرة خلال فصل الخريف الممتد من يونيو وحتى أكتوبر من كل عام، تتسبب سنوياً في فيضانات واسعة النطاق.
وأظهرت آخر الإحصاءات الحكومية تضرر نحو 24 ألفاً و992 أسرة، بما يعادل 125 ألفاً و56 شخصاً منذ بداية موسم الأمطار وحتى 25 سبتمبر الماضي.
مصر.. تحرك حكومي عاجل لتأمين مخزون السلع الاستراتيجي
