تحول نصف نهائي كأس ليبيا إلى ليلة فوضوية غير مسبوقة في تاريخ الكرة الليبية، بعد أن تداخلت القرارات الإدارية مع الأزمات التنظيمية، لتتحول المنافسة على اللقب إلى مشهد من الارتباك والتعطيل.
وفي مدينة مصراتة، أعلن حكم اللقاء نهاية المباراة رسميا دون أن تلعب، بعد تغيب فريقي الأهلي بنغازي والأخضر اللذين رفضا السفر، متمسكين بموقفهما الرافض لخوض المباريات قبل تنفيذ المطالب التي سبق أن اتفقت عليها الأندية الثلاثة، وعلى رأسها تعيين طواقم تحكيم أجنبية وتفعيل تقنية الفيديو (VAR).
وتم تسجيل النتيجة غيابا وسط استغراب الجماهير وانتظار قرار الاتحاد الليبي لكرة القدم بشأن مصير المواجهة.
وفي الوقت ذاته، عاش ملعب بنينا في بنغازي حالة من الارتباك، بعدما كان فريق الاتحاد يستعد لمواجهة الأهلي طرابلس، إلا أن المباراة ألغيت قبل انطلاقها بلحظات بسبب عطل فني في منظومة الإضاءة، وفق ما أكده مسؤولو الملعب. وأُغلق الباب أمام اللاعبين والجماهير، ما زاد من حالة الغضب والتساؤلات حول جاهزية الملاعب وتنظيم البطولة.
وتأتي الأزمة الحالية امتدادا لتوتر متصاعد بين اتحاد الكرة الليبي من جهة، وثلاثة من أبرز أندية البلاد الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي والأخضر من جهة أخرى، فالأندية كانت قد أعلنت موقفا مشتركا قبل انطلاق نصف النهائي، أكدت فيه أن العدالة الكروية لا يمكن تحقيقها دون تحكيم محايد وتقنيات مراقبة دقيقة، فيما أصر الاتحاد على المضي في الجدول المعلن دون تأجيل أو تعديل.
ليبيا وتونس تستعدان لتوقيع اتفاقية تعاون لتحسين إدارة النفايات
