الفنان المصري طارق النهري، كشف تفاصيل تجربته القاسية خلف القضبان، منذ إدانته في قضية أحداث مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي عام 2019، وحتى حصوله على العفو الرئاسي في يوليو 2022، مؤكدا براءته من التهم الموجهة إليه.
وأوضح النهري، خلال حوار تلفزيوني مع قناة “إكسترا نيوز”، أنه لم يكن على علم بمكان المجمع العلمي أو بما جرى يوم الحريق، مشددا على أنه لم يكن موجودا في موقع الأحداث أصلا.
وعن لحظة خروجه من السجن، روى أنه كان يعيش حالة يأس تامة، قبل أن يناديه زملاء في زنزانة مجاورة ليخبروه بأن اسمه ذكر في نشرة الأخبار ضمن قائمة العفو الرئاسي، مشيرا إلى أنه عاش حالة فرح عارمة وصراخ متواصل حتى فقد وعيه وتوقف قلبه، ما استدعى نقله إلى المستشفى وإسعافه.
ورغم تحذير الأطباء من مغادرة المستشفى لعدم استقرار حالته، أصر النهري على إتمام إجراءات الإفراج، وخرج بعد أكثر من ثلاث سنوات من السجن، ليطوي صفحة من حياته وصفها بـ”الأصعب على الإطلاق”.
واتهم طارق النهري في قضية “أحداث مجلس الوزراء وحريق المجمع العلمي” لأنه ظهر في مقاطع مصورة التقطت خلال أحداث ديسمبر 2011 وهو متواجد بالقرب من موقع الاشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين أمام مجلس الوزراء في القاهرة، وهي أحداث رافقتها أعمال عنف وحرق ونهب، بينها حريق المجمع العلمي المصري.
واعتبرت النيابة العامة وجوده في محيط الأحداث ودوره في التحريض، ووفق محاضر التحريات دليلا على مشاركته في أعمال الشغب، رغم تأكيده أنه كان هناك بصفته مراقبا ومصورا للحدث وليس مشاركا في التخريب، وأنه غادر المكان قبل اندلاع الحريق.
وطارق النهري، ممثل ومخرج ومؤلف مصري ولد في 8 أكتوبر 1952 بالقاهرة، تخرج في كلية التجارة بجامعة أسيوط ثم المعهد العالي للسينما قسم الإخراج، وشارك في أعمال بارزة مثل “الطريق إلى إيلات” و”لعبة نيوتن” و”عفاريت عدلي علام”.
الزمالك يتعاقد مع المغربي صلاح الدين مصدق
