05 ديسمبر 2024

عدد من الشخصيات الفنية تثير جدلاً واسعاً وضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مؤخراً، بسبب حديثهم عن “المساكنة”.

وبدأت الأزمة بتصريحات جريئة للمخرجة إيناس الدغيدي، حيث كشفت عن خوضها تجربة “المساكنة” في بدايات حياتها، ما أثار موجة انتقادات وهجوماً واسعاً، خاصة من الإعلامية مروة صبري، التي عبرت عن رفضها القاطع لهذه الأفكار عبر برنامجها التلفزيوني.

وعلى النقيض، صرح الممثل أحمد العوضي في أحد البرامج أنه يرفض بشكل قاطع فكرة “المساكنة” قبل الزواج، مما أضاف بُعداً جديداً للنقاش المجتمعي.

ولكن التصعيد بلغ ذروته مع تصريحات محام مصري أعرب عن عدم رفضه لفكرة “المساكنة” في برنامج تلفزيوني، ما أثار غضباً واسعاً داخل نقابة المحامين المصرية وعلى منصات التواصل.

وأدى ذلك إلى إحالته للمحاكمة بتهم تتعلق بازدراء الأديان والترويج للدعارة، استناداً إلى مواد قانون العقوبات المصري وقوانين مكافحة الجرائم الإلكترونية.

وزادت الفنانة سماح أنور من حدة النقاش بظهورها في برنامج “قعدة ستات”، حيث هاجمت مفهوم “المساكنة” بشدة واعتبرته “حقاً يُراد به باطل”.

وأما الفنانة غادة إبراهيم، فعبّرت عن رفضها لتطبيق “المساكنة” في حياتها الشخصية، لكنها أوضحت استعدادها لتجسيد هذه الفكرة في أدوار فنية تعالج القضية بشكل إيجابي.

ودعا إعلاميون مصريون إلى محاسبة الفنانين على تصريحاتهم التي وصفوها بأنها “تتجاوز حدود القيم والتقاليد المجتمعية”، وفي المقابل، رأى آخرون أن إثارة مثل هذه القضايا الجريئة هي محاولة للبحث عن “الترند” والاهتمام الإعلامي، في ظل تصاعد الاهتمام بالقضايا الأخلاقية والاجتماعية.

ويبقى النقاش حول “المساكنة” محاطاً بالكثير من الجدل في مصر، حيث يتداخل البُعد الأخلاقي بالديني والاجتماعي، ما يعكس حساسيات عميقة تجاه قضايا تثير انقساماً داخل المجتمع.

مسؤول إسرائيلي ينتقد موقف مصر من التحالف الدفاعي ضد إيران

اقرأ المزيد