تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للفنانة المصرية مارينا مجدي وهي تتجول في شوارع القاهرة متنكرة في زي يحاكي كائنا فضائيا.
ولاقت مجدي دعما كبيراً من عائلتها وأصدقائها، الذين شجعوها على تجاوز النمطية والتعبير عن نفسها بطرق مبتكرة، وأوضحت في تعليق لها على هذه التجربة، أن هدفها لم يكن إثارة الرعب أو القلق بين الناس، بل إبراز قدرة الفن على التحول وإلهام المارة بصور غير مألوفة،
كما تلقت مجدي على الصعيد المهني، تقديرا متزايدا لجهودها في المكياج الفني، حيث بدأت تظهر أعمالها على منصات عدة خارج مصر، مؤكدة على أن هذا النوع من الفن يحظى بقبول واهتمام دولي، أشارت إلى أنها لا تخطط لكشف هويتها الحقيقية خلف الأقنعة، مفضلة أن يركز الجمهور على فنها وليس شخصها.
وتخلت مجدي، عن دراستها القانونية لتتبع شغفها بالمكياج والديكور، وظهرت عبر مقاطع الفيديو بدون شعر وبملامح غريبة، وذلك في خطوة لاستطلاع آراء الناس حول هذا النوع الفريد من الفن، واستخدمت هذه الطريقة لتعكس كيف يمكن للمكياج أن يحول الوجه إلى شخصية خيالية تثير التساؤلات وتجتذب الانتباه.
يذكر ان رائد فكرة التنكر بالكائنات الفضائية يعود إلى مجال الخيال العلمي والأفلام السينمائية، حيث يعتبر المخرج الأمريكي جورج لوكاس واحدا من أبرز الشخصيات التي ساهمت في نشر هذه الفكرة على نطاق واسع من خلال سلسلة أفلامه الشهيرة “حرب النجوم” (Star Wars) التي بدأت في عام 1977، وقدم عبرها شخصيات فضائية معقدة وغريبة الأشكال، ما دفع الجمهور إلى تبني هذه الفكرة في ثقافة البوب والفن.
ويُعتبر ريك بيكر (Rick Baker) في عالم المكياج السينمائي، من الرواد في تحويل الشخصيات إلى كائنات فضائية ومخلوقات خيالية، كما أن المهرجانات مثل “كوميك كون” (Comic-Con) ساهمت في نشر هذه الثقافة على مستوى أوسع، حيث يشارك الآلاف من المعجبين بارتداء أزياء مستوحاة من شخصيات فضائية، مما جعلها جزءاً من ثقافة الخيال العلمي والفانتازيا.
مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية في القاهرة