شهد الوسط الفني العربي تحولات بارزة في مواقف بعض الفنانات من ارتداء الحجاب، حيث يمثل ارتداءه بالعرف الفني ابتعاداً عن الشاشة، الأمر الذي رافقه عودة فنانات عديدات عن قرارهن بارتدائه.
عادت الممثلة المصرية المعروفة، حلا شيحة، إلى الأضواء بعد انقطاع دام 12 عاما، قضتها بعيدا عن الشاشة تركز خلالها على الحياة العائلية والالتزام الديني، ولم تكشف عن الأسباب الدقيقة لهذا التحول، وأثارت تساؤلات واسعة حول دوافع الفنانات في تغيير مساراتهن الشخصية والمهنية.
أما عبير صبري التي كانت اعتزلت الفن مؤقتا واعتمدت الحجاب خلال زواجها من شخص ملتزم دينيا، خلعت الحجاب لاحقا وعادت للتمثيل، هذا القرار جلب لها الكثير من الانتقادات، ما يبرز الضغوط الاجتماعية والتحديات التي تواجه الفنانات اللاتي يغيرن مظهرهن العام.
قدمت شاهيناز، من جهتها، نموذجا آخر حيث اختارت بعد برنامج “ستار ميكر” التركيز على الأغاني الإسلامية والوطنية، وتحت وطأة التحديات الاجتماعية والصحية، عدلت عن قرارها، ما أدى إلى تراجعها عن الساحة الفنية.
تعكس تجارب هؤلاء الفنانات الديناميكيات المعقدة داخل الوسط الفني، حيث يمكن أن تكون الخيارات الشخصية موضوعا للمراجعة والتحول وفقا للظروف المحيطة، ما يشير إلى أن الحجاب بالنسبة للبعض قد يكون خيارا مؤقتا وقابلا لإعادة النظر.
مهرجان مراكش السينمائي الدولي يعلن عن دورتهالـ 21 بمشاركة عالمية