05 ديسمبر 2025

فعاليات أمازيغية مغربية عبرت عن دعمها لمطالب المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، الذي يدعو إلى ضمان مشاركة فعالة للمكون الأمازيغي في أي تسوية سياسية قادمة، وتأمين تمثيل عادل له في السلطتين التشريعية والتنفيذية، باعتبار ذلك ركيزة لتعزيز الوحدة الوطنية في ليبيا.

وفي بيان بمناسبة الإحاطة الأخيرة للمبعوثة الأممية أمام مجلس الأمن، شدد المجلس على ضرورة أن تحمي أي وثيقة سياسية مقبلة الهوية الوطنية الجامعة، والتنوع الثقافي والمذهبي والسياسي، ومبادئ حقوق الإنسان، مع إطلاق مسار توافقي لإقرار دستور دائم.

كما طالب بإصلاحات عاجلة تمنع توظيف مؤسسات الدولة في القمع أو الإقصاء، محذرا من الإخلال بالتوازنات الأمنية والعسكرية لصالح نفوذ أحادي.

وأكد عضو مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، عبد الله بوشطارت، أن الأمازيغية في ليبيا ما زالت تواجه تحديات رغم خروجها من مرحلة القمع، مشيرا إلى أن الترسيم الدستوري والتمثيل السياسي من أبرز هذه التحديات، وأن إدماج الأمازيغية في مؤسسات الدولة يتطلب تمييزا إيجابيا يعوض عقود الإقصاء السابقة.

ومن جانبه، دعا المنسق الوطني للعصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، أبو بكر أنغير، الأمم المتحدة إلى الاستجابة العاجلة لمطالب الأمازيغ الليبيين، معتبرا أن أي عملية سياسية تتجاهل هذا المكون ستبوء بالفشل، وأضاف أن إشراك الأمازيغ في صنع القرار سيعزز الاستقرار ويؤسس لمرحلة جديدة في ليبيا.

وطالب أنغير المنتظم الدولي بالضغط على الفرقاء الليبيين لإقرار تعددية ثقافية ولغوية حقيقية، بما يحفظ النسيج الاجتماعي الداخلي، مؤكدا أن دعم حقوق الأمازيغ في ليبيا هو جزء من حماية الهوية المشتركة لشعوب شمال إفريقيا.

ويقدر عدد الأمازيغ في ليبيا، وفقا لتقرير “The Indigenous World” لعام 2025، بنحو مليون شخص أو أكثر، ما يمثل أكثر من 16٪ من إجمالي السكان.

تحليل – “محادثة الفرصة الأخيرة”: بلير – والقذافي وحاضر ليبيا

اقرأ المزيد