افتتح ملعب طرابلس الدولي من جديد في شهر مارس بحضور حشد كبير من الجماهير والمسؤولين الليبيين، بعد عامين من عمليات الصيانة والتجديد التي بلغت تكلفتها 100 مليون دينار.
جهز الملعب خلالها بأرضية صناعية وطبيعية تلبي المواصفات الدولية، مماثلة لملعب “سانتياغو برنابيو” في إسبانيا، ولم يمضِ سوى ثلاثة أشهر على افتتاحه حتى بدأت الانتقادات تتوالى بسبب حالة الفساد التي بدأت تظهر في أرضية الملعب.
ونشر مدونون صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر فراغات كبيرة في العشب، وتدهوراً واضحاً في حالته، بالرغم من الأموال الطائلة التي صرفت على صيانته.
وأثارت الحالة الكارثية لأرضية الملعب غضباً واسعاً بين الليبيين، الذين بدأوا يطالبون بفتح تحقيق للوقوف على أسباب التدهور السريع بعد الإصلاحات الجديدة التي خضع لها الملعب، حيث دعا مدونون ومواطنون إلى محاسبة المسؤولين عن إدارة هذه العمليات واستغلال المال العام.
ورداً على الانتقادات، أكد مدير جهاز تطوير المراكز الإدارية أن التدهور يرجع إلى عملية تجفيف وتجديد العشب الرياضي، مؤكداً أن هذه العمليات شائعة في جميع المنشآت الرياضية حول العالم وتخضع لرقابة وإشراف دقيق من الشركات المتخصصة.
وتصاعدت المطالبات بإعادة صيانة ملعب طرابلس الدولي بشكل فوري، خاصة بعد أن أظهرت صور التدهور الشديد الذي أصاب الأرضية بعد وقت قصير من افتتاحه.
ويشير النقاد إلى أن هذا التدهور يعكس سوء إدارة وإهداراً للمال العام، مطالبين بالتحقيق الفوري لمحاسبة المسؤولين عن هذه الفشلة في الصيانة.
الساعدي القذافي يعلن عن إصدار كتاب جديد يروي حياة والده