05 ديسمبر 2025

انتشر فيديو لطفل من دار “الوفاء” لرعاية الأطفال المتخلى عنهم في فاس يوثق ظروف معيشية قاسية، مما أثار غضباً واسعاً في المغرب، وأظهر الفيديو إهمالاً في النظافة والرعاية، مما دعا نشطاء للمطالبة بتحقيق عاجل، وتزايدت الانتقادات للجهات المسؤولة عن التمويل والرعاية.

كشف مقطع فيديو بثه طفل يعيش في دار “الوفاء” لرعاية الأطفال المتخلى عنهم بمدينة فاس، عن ظروف معيشية صعبة داخل المؤسسة التي يفترض أن توفر الحماية والرعاية.

الفيديو الذي لم يتجاوز دقائق معدودة، أظهر إهمالاً صارخاً في النظافة والرعاية، مما أثار موجة غضب واسعة في المغرب.

وانتشرت المشاهد على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت أوضاع وصفت بـ”غير الإنسانية”، مما دفع نشطاء وحقوقيين إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل.

وأشار الناشطون إلى أن دار “الوفاء” التي ظهرت في الفيديو، تم تدشينها برعاية ملكية، مما زاد من صدمة الرأي العام.

وعلق المدون رشيد حموشا: “أين المراقبة؟ يجب فتح تحقيق في صرف أموال الدعم”، بينما تساءلت الناشطة سكينة بنودة عن مصير الأموال المخصصة لدعم هذه المؤسسات. وأضافت الناشطة سلمى منتقدة: “أين الرقابة الصحية على هذه الأماكن؟”.

وبعد الضغط الشعبي، خرج رئيس جمعية دار “الوفاء” للدفاع عن المؤسسة، لكن تصريحاته لم توقف موجة الانتقادات.

وكتب الناشط بوطيب أمرار: “إذا كان قد أبلغ الجهات المسؤولة سابقاً عن المشاكل، فهذا يخفف المسؤولية عنه، وإلا فهو مشارك في الإهمال”.

أعادت الحادثة الجدل حول دور الرعاية في المغرب ومدى التزامها بالمعايير الدولية لحماية الطفولة.

وطالبت جهات حقوقية بتفعيل رقابة صارمة على هذه المؤسسات، وربط التمويل بالمحاسبة، لضمان أن تكون فعلاً ملاذاً آمناً للأطفال وليس مصدراً لمعاناتهم.

وتوجهت أصابع الاتهام إلى إدارة الدار والجهات الرسمية المشرفة على قطاع الطفولة، وسط تساؤلات عن جدوى آليات الرقابة الحالية.

ويواصل النشطاء المطالبة بتحقيق شفاف يحدد المسؤوليات ويضمن عدم تكرار هذه الأوضاع.

المغرب ثاني مستورد للقمح الروسي بعد مصر

اقرأ المزيد