أعلن الفريق السياسي للمرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي، انسحابه من المشاركة في مشروع المصالحة الوطنية الذي يقوده المجلس الرئاسي، احتجاجا على استمرار سجن رموز نظام معمر القذافي.
واتهم فريق نجل القذافي، في بيان يوم الخميس، المجلس الرئاسي بعدم الجديّة تجاه عملية المصالحة من خلال عدم معالجة ملف إطلاق سراح رموز النظام السابق المعتقلين منذ 2011 دون توجيه تهم إليهم، معتبرا أنه “من العبث الاستمرار في هذا المشروع.. لأنّ روح الانتقام لا تزال سائدة مع استمرار معاملة بعض الليبيين على أنهم عبيد ومواطنون من الدرجة الثانية”، مشدّدا على أن العدالة ينبغي أن لا تكون لطرف على حساب طرف آخر.
واختتمت الخميس أعمال الاجتماع التحضيري للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية في مدينة سبها، برئاسة النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، حيث قرّر المجتمعون عقد اللقاء المقبل في مدينة زوارة نهاية الشهر الحالي، على أن يعقد المؤتمر الوطني الجامع للمصالحة الوطنية بمدينة سرت في نهاية شهر أبريل من العام القادم.
وقد يؤدي انسحاب ممثلي سيف الإسلام القذافي، إلى إجهاض مشروع المصالحة الذي يتولى المجلس الرئاسي الإشراف عليه، ويستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد.
وينظر أنصار النظام الليبي السابق إلى سيف الإسلام، على أنه رمز وطرف مهم في مشروع المصالحة الوطنية ولمّ شمل الليبيين، نظرا لشعبيته في كافة مناطق ليبيا وخبرته السياسية.
ليبيا تواجه تحديات سوق العمل..أكثر من مليونين و100 ألف وافد يؤثرون على الاقتصاد