قامت فرنسا الثلاثاء بتسليم آخر قواعدها العسكرية في السنغال، منهية وجودها العسكري الممتد منذ ستة عقود، وشملت العملية مركز الاتصالات العسكرية في روفيسك، وفق بيان السفارة الفرنسية، وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لاتفاق بين الرئيس السنغالي بشير ديوماي فاي ونظيره ماكرون.
في خطوة تاريخية، سلمت فرنسا الثلاثاء آخر القواعد العسكرية للسنغال، منهية بذلك وجودها العسكري الممتد منذ ستة عقود في البلاد الواقعة بغرب إفريقيا.
وشملت عملية التسليم مركز الاتصالات العسكرية في روفيسك القريب من العاصمة دكار، والذي كان يشغل دوراً محورياً في الاتصالات العسكرية على الساحل الجنوبي للأطلسي منذ عام 1960.
وجاء ذلك وفق بيان للسفارة الفرنسية بالسنغال أكد اكتمال الانسحاب العسكري الفرنسي بنهاية الشهر الجاري.
هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لاتفاق بين البلدين أعلنه الرئيس السنغالي بشير ديوماي فاي أواخر 2023، والذي طالب فيه بإغلاق جميع القواعد الفرنسية بحلول 2025.
وقد بدأت العملية الفعلية في مارس الماضي بتسليم أولى المنشآت، تلتها قواعد “مارشال” و”سانت إكزوبيري” و”كونتر أميرال بروتيه”.
وجدد الرئيسان فاي وماكرون، خلال لقاء لهما على هامش مؤتمر تمويل التنمية في إشبيلية، التزامهما بعلاقة متجددة.
حيث أكد الرئيس الفرنسي أن الشراكة تشهد “تجدّداً جذرياً”، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي، معرباً عن إعجابه بالتزام السنغال الإقليمي والدولي.
يترتب على هذا الانسحاب تسريح 162 موظفاً سنغالياً يعملون مباشرة مع القوات الفرنسية، بالإضافة إلى 400-500 عامل في الشركات المتعاقدة، اعتباراً من أول يوليو الجاري.
وتأتي هذه التطورات في إطار سياسة الرئيس فاي الذي تعهد بمعاملة فرنسا كأي شريك أجنبي آخر، رغم العلاقات التاريخية الممتدة منذ استقلال السنغال عام 1960، عندما كانت إحدى أكثر الدول الإفريقية تحالفاً مع باريس.
ويشير المراقبون إلى أن هذه الخطوة تعكس تحولاً جذرياً في السياسة الخارجية السنغالية، في سياق يتسم بتصاعد المشاعر المناهضة للوجود العسكري الفرنسي في غرب إفريقيا.
المغرب يشارك في تدريبات بحرية مشتركة مع فرنسا
