05 ديسمبر 2025

فرنسا علّقت تعاونها مع مالي في مكافحة الإرهاب وأمرت دبلوماسيَين ماليَين بمغادرة أراضيها، رداً على اعتقال دبلوماسي فرنسي في باماكو خلال أغسطس الماضي، وفق مصدر دبلوماسي لفرانس برس.

وكانت السلطات المالية قد أعلنت الشهر الماضي توقيف مواطن فرنسي للاشتباه في عمله لصالح أجهزة الاستخبارات الفرنسية، متهمة “دولاً أجنبية” بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد.

وأمهلت باريس الدبلوماسيَين الماليَين المطرودَين حتى السبت لمغادرة البلاد، فيما أوضح المصدر أن باماكو كانت قد أعلنت خمسة من موظفي السفارة الفرنسية أشخاصاً غير مرغوب فيهم، غير أنهم غادروا بالفعل الأحد الماضي، مضيفاً أن “إجراءات أخرى” ستتخذ قريباً إذا لم يُفرج عن الموظف الفرنسي سريعاً.

وفي حين وصفت باريس اتهامات باماكو بمحاولات زعزعة الاستقرار بأنها “غير مبررة”، شددت على أن الدبلوماسي الموقوف يتمتع بالحصانة الدبلوماسية ويجب إطلاق سراحه فوراً.

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه المشهد السياسي والأمني في مالي توتراً متصاعداً، حيث أعلن المجلس العسكري الشهر الماضي إحباط محاولة انقلابية جديدة واعتقال العشرات من الجنود.

وتعاني مالي منذ عام 2012 من أوضاع مضطربة غذّتها هجمات جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، إضافة إلى نشاط عصابات إجرامية، وهو ما ساهم في تفاقم حالة عدم الاستقرار.

ووصل المجلس العسكري، بقيادة الرئيس أسيمي غويتا، إلى السلطة بعد انقلابين متتاليين عامي 2020 و 2021، متخلياً تدريجياً عن الشركاء الغربيين، وفي مقدمتهم فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، لصالح توطيد تحالفاته السياسية والعسكرية مع روسيا تحت شعار تعزيز السيادة الوطنية.

مقتل عسكري جزائري خلال عملية لمكافحة الإرهاب في تيبازة

اقرأ المزيد