05 ديسمبر 2025

السفيرة الفرنسية في داكار، ماري ثيو نيان، أعلنت أن بلادها ستسلم في 18 يوليو الجاري آخر قاعدة عسكرية لها في السنغال إلى السلطات المحلية، لتطوي بذلك باريس صفحة وجودها العسكري الرسمي في الدولة الواقعة غرب إفريقيا.

وجاء هذا الإعلان خلال حفل استقبال أقيم في السفارة الفرنسية بالعاصمة داكار، حيث أوضحت السفيرة أن الانسحاب يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصادرة عام 2022 بشأن إعادة النظر في الوجود العسكري الفرنسي بالقارة الإفريقية.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القاعدة التي ستسلم في هذا التاريخ هي قاعدة أواكاما، وهي آخر منشأة عسكرية فرنسية متبقية في البلاد.

وأضافت السفيرة أن هذا الانسحاب سيمهّد لشراكة جديدة بين فرنسا والسنغال تقوم على “الاحترام المتبادل والتكامل”، حسب تعبيرها.

وكانت باريس قد سلمت في وقت سابق من شهر يوليو محطة اتصالات عسكرية في منطقة داراك – روفيسك، كانت تستخدم لربط الوحدات الفرنسية العاملة في المحيط الأطلسي.

ويشكل الانسحاب الفرنسي تتويجا لتدهور تدريجي في العلاقات بين داكار وباريس منذ مطلع عام 2025، حين أثار الرئيس ماكرون جدلا بتصريح قال فيه إن “الدول الإفريقية نسيت أن تشكر فرنسا على جهودها في مكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى أن السيادة الإقليمية للدول الإفريقية تحققت بفضل التواجد العسكري الفرنسي.

ورد رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو باتهام مباشر لفرنسا بأنها لعبت دورا في “زعزعة استقرار المنطقة”، ما عمّق الفجوة الدبلوماسية بين البلدين.

وفي يناير الماضي، أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايي خطة لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في بلاده قبل نهاية 2025، ومنذ ذلك الحين بدأت الإجراءات العملية لإغلاق القواعد الفرنسية، وسط تغطية إعلامية واسعة.

فرنسا تعتقل ابنة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي

اقرأ المزيد