المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لشؤون إفريقيا، جان ماري بوكيل، كشف عن استعدادات فرنسية لغزو النيجر في صيف 2023، وذلك عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد.
وكان بوكيل، يتحدث أمام لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية، وأوضح أن فرنسا كانت نشرت بشكل سريع 2000 جندي في الكوت ديفوار كإجراء استباقي لتأمين مصالحها في نيامي، العاصمة النيجرية.
وذكر بوكيل أن هذا الانتشار العسكري يعكس الحاجة الفرنسية للحفاظ على وجودها العسكري في إفريقيا، مشيرا إلى السرعة الفائقة التي تمكنت بها باريس من تحريك قواتها.
وأضاف بوكيل “في ساعات قليلة فقط، تمكنا من استيعاب ألفي جندي في أبيدجان”، مبررا ذلك بالحاجة إلى الجاهزية لمواجهة أي تحديات أمنية مفاجئة.
في نفس السياق، اتهمت النيجر جارتها الكوت ديفوار بأنها تستضيف تجمعات عسكرية دولية تهدف إلى دعم عودة الرئيس المعزول محمد بازوم، الذي أطاح به الجيش في يوليو 2023 وتم تعيين الجنرال عبد الرحمن تشياني لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية.
ولم تقتصر التداعيات الإقليمية لهذه الأحداث على النيجر فحسب، بل أدت أيضا إلى تشكيل تحالف دول الساحل بمشاركة مالي وبوركينا فاسو، وتم الانسحاب من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وتعزيز العلاقات مع روسيا لمواجهة التحديات الأمنية بشكل مستقل.
وشهدت النيجر في 26 يوليو 2023، انقلابا عسكريا حيث قام الحرس الرئاسي بإقالة واحتجاز الرئيس محمد بازوم.
وقاد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تشياني، قائد الحرس الرئاسي، الذي أعلن نفسه رئيسا للجنة العسكرية الجديدة تحت اسم “المجلس الوطني لحماية الوطن”.
فضيحة في السينما الفرنسية.. توقيف مخرجين بتهم الاعتداء الجنسي والاغتصاب