05 ديسمبر 2025

طلبت السلطات القضائية الفرنسية من المغرب تقديم المساعدة في تحقيقات جارية تتعلق بقس متهم بارتكاب اعتداءات جنسية على أطفال في منطقة بورغوني الفرنسية، وفق ما أعلنت محكمة الاستئناف في مدينة ديجون، يوم الأربعاء الماضي.

وأكد رئيس غرفة التحقيق بالمحكمة، دومينيك برو، أن طلبا قضائيا دوليا وجه إلى الرباط لتنفيذ إجراءات محددة ضمن الملف، دون الكشف عن طبيعتها، فيما رفضت المحكمة خلال الجلسة ذاتها الإفراج عن القس الفرنسي إيف غروجان (68 عاماً) الموقوف على خلفية القضية.

وبدأت فصول الملف عندما تقدم شاب بشكوى عام 2010، قال فيها إنه تعرض لانتهاكات جنسية من القس عندما كان في الثانية عشرة من عمره. ومنذ ذلك الحين، توسعت دائرة الاتهامات، إذ تشير منظمة تُعنى بحقوق الضحايا إلى أن الكاهن كان على اتصال بما بين 400 و500 قاصر خلال فترة خدمته الدينية في بورغوني.

واعترف غروجان، الذي عمل في العاصمة المغربية الرباط بين عامي 2017 و2024، بارتكابه ثلاث اعتداءات في فرنسا، فيما تؤكد الجمعية ذاتها أن عدد الضحايا المحتملين يصل إلى 17 حالة موثقة من أصل 57 شابا تواصلوا معه.

وغادر القس فرنسا نحو المغرب سنة 2017، عقب تقديم شكوى أولية ضده تم حفظها لاحقا، قبل أن يعود إلى بلاده العام الماضي إثر اتهامات جديدة طُرحت بحقه في الرباط، وخلال جلسة الاستماع الأخيرة، أنكر غروجان ارتكاب أي تجاوزات خلال فترة وجوده في المغرب.

وفي المقابل، وجهت جمعية الضحايا رسالة مفتوحة انتقدت فيها “صمت” كلٍّ من أبرشيتي ديجون والرباط حيال ممارساته، معتبرة أن الكنيسة لم تتخذ إجراءات كافية لحماية الأطفال.

ومن جانبه، قال رئيس أساقفة الرباط، كريستوبال لوبيز روميرو، إنه لم يتلق أي بلاغ رسمي يتعلق بالكاهن، رغم ملاحظته “تصرفات غير مناسبة”، بينما أكدت أبرشية ديجون أن القس مُنع من أي تواصل مع القاصرين منذ عام 2024 عقب فتح التحقيقات التي أدت إلى سجنه.

تونس تحيي عيد الجلاء الـ62 وتستذكر معركة بنزرت

اقرأ المزيد