16 يناير 2025

وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يؤكد أن باريس والجزائر ليس لديهما مصلحة في استمرار التوتر بينهما، رغم الأزمات المتراكمة في الأسابيع الأخيرة، مجدداً رغبته في زيارة الجزائر.

وقال بارو في رده على سؤال بالجمعية الوطنية، إنه “مستعد للذهاب إلى الجزائر لبحث كافة القضايا وليس فقط تلك التي وردت في الأخبار خلال الأسابيع الأخيرة”، في تكرار لرغبة أبداها قبل أيام.

وفي الوقت الذي تصاعدت فيه الأصوات داخل الأوساط الفرنسية المطالبة بفرض إجراءات عقابية ضد الجزائر، بما في ذلك وقف ما يُزعم أنه “مساعدات تنموية”، نفت وكالة الأنباء الجزائرية هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها “حملة تضليلية” تهدف إلى تشويه سمعة الجزائر وإظهارها كدولة تعتمد اقتصادياً على فرنسا.

وشهدت الساحة السياسية الفرنسية تراجعاً في المواقف التصعيدية، خاصة بعد وضوح قانونية موقف الجزائر في قضيتي الكاتب بوعلام صنصال والمؤثر بوعلام، واللتين أثارتا انتقادات حادة داخل فرنسا.

وفي هذا السياق، ذكّرت الوزيرة الفرنسية السابقة، سيغولين روايال، خلال مقابلة تلفزيونية، بـ”الدين الأخلاقي” الذي تدين به فرنسا للجزائر نتيجة “الجرائم الاستعمارية”.

كما هاجم زعيم حزب “فرنسا الأبية”، جان لوك ميلانشون، تعامل الحكومة الفرنسية مع الأزمة، متهماً وزير الداخلية بإشعال فتيل التوتر، ومؤكداً أن الجزائر تصرفت وفق القانون عندما رفضت استلام المؤثر بوعلام.

وأعرب حزب “فرنسا الأبية” عن قلقه من التصعيد غير المبرر، مشدداً على أهمية الحفاظ على العلاقات الودية بين الشعبين، نظراً للروابط التاريخية والاجتماعية التي تجمع ملايين العائلات الفرنسية والجزائرية.

يذكر أن التوترات السياسية تتفاقم بين الجزائر وباريس، خاصة بعد إعلان فرنسا دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها وإلغاء زيارة مقررة للرئيس عبد المجيد تبون إلى فرنسا.

ورغم أن الأزمة بين البلدين أخذت طابعاً “هادئاً”، لكن رافقها حملات داخلية في فرنسا يقودها اليمين المتطرف لإلغاء “اتفاق الهجرة 1968″، الذي يمنح الجزائريين تسهيلات في الإقامة والعمل والدراسة.

جدل واسع بعد وفاة باحثة مصرية في فرنسا

اقرأ المزيد