Samer 
تستعد القوات الفرنسية في ساحل العاج لتسليم قاعدتها العسكرية لجيش البلاد في 20 فبراير الجاري، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر مطلعة.
ومن المقرر أن تتم مراسم التسليم بحضور وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو.
وكان رئيس ساحل العاج الحسن واتارا قد أعلن في 31 ديسمبر 2024، خلال خطابه بمناسبة رأس السنة، أن بلاده ستتسلم القاعدة العسكرية الفرنسية خلال عام 2025، دون تحديد موعد دقيق لذلك.
ويأتي الانسحاب الفرنسي من ساحل العاج في إطار تراجع النفوذ العسكري الفرنسي في القارة، حيث أكملت باريس انسحابها من تشاد مؤخراً، فيما يُتوقع انسحاب القوات الفرنسية من السنغال بحلول نهاية العام الجاري.
وكانت فرنسا قد طُردت سابقاً من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية التي أطاحت بالحكومات الموالية لباريس، حيث نشأت خلافات حادة بين القادة العسكريين الجدد والسلطات الفرنسية التي تبنّت مواقف مناهضة للانقلابات.
ويُنظر إلى هذه الانسحابات على أنها إعادة ترتيب استراتيجية للوجود العسكري الفرنسي في القارة، خاصة بعد تصاعد المشاعر المناهضة لفرنسا في عدة دول إفريقية، واتجاه بعض هذه الدول نحو تعزيز علاقاتها الأمنية مع روسيا والصين بدلاً من باريس.