أعلن مبعوث للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستحتفظ بقواتها في تشاد، التي يحكمها مجلس عسكري. على الرغم من انسحابها من دول أخرى في إفريقيا على خلفية تزايد الاصوات الرافضة لوجودها.
وقال جان ماري بوكل مبعوث ماكرون لإفريقيا والمكلف ببحث الانتشار العسكري الفرنسي الجديد في القارة “بالطبع سنبقى” في تشاد. وأضاف بعد اجتماعه مع حاكمها العسكري محمد إدريس ديبي إتنو أنّ ماكرون طلب إجراء محادثات مع السلطات التشادية بشأن “تطور” الانتشار العسكري الفرنسي “لتكييفه بشكل أفضل” مع التحديات الأمنية والعسكرية الإقليمية.
ويتمركز نحو ألف جندي فرنسي في تشاد التي يحكمها الجنرال الشاب إتنو منذ عام 2021 بعد مقتل والده إدريس خلال مواجهات مع متمردين شمالي البلاد، وسط دعم فرنسي متواصل لنظامه في محاولة للتمسك بالوجود العسكري في الساحل الافريقي وسط تضاؤل حلفاء فرنسا في المنطقة.
وتراجع نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة في غرب إفريقيا بشكل مطرد، بعد أن خرجت مظاهرات ترفض الوجود الفرنسي، وقام قادة عسكريون يحاربون فصائل “جهادية” في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. بطرد قواتها وتعزيز علاقاتهم مع روسيا.
وتُعد تشاد آخر شريك رئيسي لفرنسا في منطقة الساحل، بعد انسحابها القسري للجنود الفرنسيين من مالي في 2022، وبوركينا فاسو في فبراير 2023، والنيجر في ديسمبر الماضي.
أزمة صحية جماعية تضرب صفوف منتخب فرنسا عشية كأس أمم أوروبا 2024