يخشى المهاجرون العرب في فرنسا من تداعيات نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، التي شهدت صعوداً لليمين المتطرف.
وتسبق هذه الانتخابات التشريعية انتخابات برلمانية على مستوى الاتحاد الأوروبي، حيث تقدم اليمين المتطرف بقوة.
واحتل التجمع الوطني وحلفاؤه المركز الأول في الجولة الأولى بنسبة 33.15%، بينما جاء اتحاد اليسار في المركز الثاني بـ 27.99% من الأصوات، وجاء معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث بـ 20.76% من الأصوات.
وتشير هيفا، المساعدة المنزلية لكبار السن وجليسة الأطفال في مدينة ليون، إلى أن التعقيدات التي جاء بها قانون الهجرة الجديد ستزداد مع صعود اليمين المتطرف.
وتُعبر هيفا، التونسية الثلاثينية، عن قلقها من تركيز اليمين المتطرف على ملف الهجرة والمهاجرين، رغم أنهم يشغلون وظائف مهمة في مجالات متعددة.
ويزيد التقدم الكبير الذي حققه التجمع الوطني في الجولة الأولى من التعبئة لقطع الطريق أمام تحقيق اليمين المتطرف للأغلبية في الجمعية الوطنية.
ويعرب إدريس، مهندس المعلوماتية المغربي المقيم في باريس منذ خمس سنوات، عن تأثير النتائج غير المتوقعة على مشاعره، مشيراً إلى مخاوفه من العنصرية التي قد تتفشى داخل المجتمع الفرنسي.
ويشير الفيلسوف والأستاذ نيكولاس تينزر إلى أن قضية الهجرة أصبحت مهيمنة على دوافع تصويت الناخبين الفرنسيين، حيث يلعب اليمين المتطرف على الخوف من انتشار الإسلام والتهديد الأمني، ويكشف المحلل السياسي أن قانون الهجرة قد تم التصويت عليه بالفعل، ولكنه قد يتعزز مع هذا التحول إلى اليمين في الجمعية العامة.
ويذكر حزب التجمع الوطني في منشور حملته الانتخابية أنه يريد وقف تدفق المهاجرين من خلال الحد بشكل كبير من الهجرة القانونية وغير الشرعية وطرد الجانحين الأجانب، حيث يسعى زعيم الحزب، جوردان بارديلا، إلى تقديم قانون طوارئ بشأن الهجرة إلى البرلمان إذا حصل حزبه على الأغلبية المطلقة.
ويعلن بارديلا أنه في حال تعيينه رئيساً للوزراء، سيعتمد قانوناً بشأن الهجرة يهدف إلى تسهيل طرد الأجانب الجناة ورفع القيود الإدارية الحالية، ويسعى قانون الطوارئ إلى إلغاء “حق الأرض” وتعديل المساعدة الطبية الحكومية لتغطية حالات الطوارئ الطبية فقط.
يؤكد بارديلا أن المناصب الأكثر استراتيجية في الحكومة ستخصص للمواطنين الفرنسيين، مما يعني استبعاد مزدوجي الجنسية من هذه المناصب، كما يسعى إلى تخصيص السكن الاجتماعي للفرنسيين بالأفضلية، مما سيؤثر على المهاجرين ذوي الدخل المحدود.
حارس مرمى المنتخب المغربي يدخل قائمة نخبة الأعلى أجرا عالميا