ذكرت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الجمعة، أن النيابة العامة المالية الوطنية في باريس استدعت الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي للمثول أمامها في 13 أكتوبر المقبل، لتحديد موعد دخوله السجن بعد الحكم الصادر بحقه في قضية التمويل الليبي المزعوم لحملته الانتخابية عام 2007.
وكانت محكمة في باريس قضت، أمس الخميس، بسجن ساركوزي خمس سنوات، بعدما أدانته بتهمة التآمر الجنائي عبر السماح لمقربين منه بالتواصل مع نظام العقيد معمر القذافي طلبا لتمويل انتخابي غير مشروع.
وكشفت إذاعة RTL الفرنسية أن السلطات بدأت تجهيز زنزانة لساركوزي في سجن سانتيه الواقع وسط باريس، ضمن القسم المخصص للأشخاص المعرّضين للخطر، تمهيدًا لاستقباله.
وأكد محامي الرئيس الأسبق، جان ميشال داررو، أن موكله لن يطلب العفو من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، موضحا أن ساركوزي يسعى لإثبات براءته عبر الطرق القانونية.
وأشار إلى أن الحكم يفتقر إلى الأساس القانوني، لافتا إلى أن المحكمة برأت موكله من ثلاث تهم رئيسية، بينها الفساد والتمويل غير القانوني للحملة الانتخابية كتهمة مستقلة.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ فرنسا التي يُدان فيها رئيس سابق بالسجن بسبب صلات مزعومة بليبيا، إذ يحاكم ساركوزي منذ يناير الماضي في قضايا تشمل «التستر على اختلاس أموال عامة والتمويل غير القانوني لحملة انتخابية والتآمر الجنائي، فيما يستمر الجدل القانوني والسياسي بشأن مصير هذا الملف الشائك.
حفتر ورئيس المخابرات المصرية يبحثان تطورات الأزمة الليبية
