شهدت الحدود الشمالية لمالي مع الجزائر حالة من الهلع بعد فرار مئات العاملين في مناجم الذهب نحو الأراضي الجزائرية، عقب ضربات جوية من طائرات مسيّرة تابعة للجيش المالي استهدفت جماعات انفصالية.
ويأتي هذا الهروب الجماعي بعد يوم واحد فقط من قصف جوي استهدف تجمعاً للجماعات المسلحة، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً قرب منطقة تينزواتن، بينهم ضحايا من العمال.
وأفادت مصادر حقوقية وأخرى من المجتمع الأزوادي أن القصف كان رداً انتقامياً من الجيش المالي بعد هزيمة تعرضت لها قوات، على يد مقاتلي الإطار الاستراتيجي للدفاع عن الشعب الأزوادي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حيث أسفرت المواجهات التي شهدتها تينزواتن عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الجيش المالي وفاغنر.
وقال أيوب أغ شمد، المتحدث باسم منظمة إيموهاغ للعدالة والشفافية، إن الطائرات المسيّرة وجهت ثلاث ضربات جويةعلى مدينة سمقا الحدودية مع الجزائر والنيجر.
وأكد شهود عيان أن القصف أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً على الفور، وأدى إلى إصابة عدد كبير آخر بجروح خطيرة.
ونظراً لغياب المرافق الطبية والخدمات الصحية في هذه المنطقة النائية، تظل حصيلة القتلى والجرحى مرشحة للارتفاع، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار أغ شمد إلى أن معظم القتلى ينتمون إلى قومية الهوسا من النيجر وبعض الجنسيات الإفريقية الأخرى.
اتفاق ليبي- تونسي – جزائري لتعزيز التكامل الاقتصادي